قال وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، يوم السبت 1 تموز/يوليو 2023، إنه طالب الحكومة السويدية بتسليم حارق القرآن، خلال اتصال هاتفي.
وكان "سلوان موميكا"، وهو عراقي الأصل يقطن السويد، أقدم على إحراق المصحف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما أثار ردودًا غاضبة على منح السلطات السويدية الترخيص لحرق نسخة من المصحف في أول أيام العيد.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" أن حسين "اتصالًا هاتفيًا من نظيره السويديّ توبياس بيلستروم" ناقشا فيه "تداعيات حرق القرآن الكريم من قبل أحد المتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم" قبل ثلاثة أيام.
وأعرب حسين عن "إدانة واستنكار جمهورية العراق الشديدين، لهذا العمل الشنيع الذي يمثّل إهانة بالغة للمقدسات الدينية، ويؤجج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازًا خطيرًا لهم"، مؤكدًا أنه "لا يأتي ضمن سياق حرية التعبير، وإنما للتحريض على العنف وزرع الكراهية ودعم ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وفي وقت طالب فيه الوزير العراقي، وفق البيان، الحكومة السويدية بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذا الشخص"، دعاها إلى "تسليمه للحكومة العراقيَّة من أجل محاكمته وفق القانون العراقيّ".
وزير الخارجيَّة السويدي بدوره أعرب عن "استنكار حكومة بلاده لهذا العمل"، وكذلك عن "عميق أسفه لما حدث".
وأكد توبياس بيلستروم أنَّ "الحكومة السويديَّة ترفض بشدة مثل هذه الأعمال المعادية للإسلام، وإنَّها لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعادية للإسلام التي عبر عنها الشخص المعني خلال هذه الواقعة"، مُضيفًا أنَّ "حكومة السويد تتفهم تمامًا أنَّ المسلمين في السويد وفي الدول الأخرى قد شعروا بالإهانة لما حدث".
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها وزارة الخارجية العراقية، مطالبتها للسلطات السويدية بتسليم الشخص العراقي الأصل الذي أحرق المصحف.
وسبق للخارجية أن استدعت سفيرة السويد "وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم.
واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على حرق القرآن على خلفية دعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى تظاهرة "حاشدة غاضبة" ضدّ السفارة السويدية في العراق، طلب من خلالها "طرد السفير السويدي.