أكّد محافظ البصرة أسعد العيداني، أنّ إجراءات هدم مئذنة وجامع "السراجي" الأثري جرت بموافقة الوقف السني وبحضور مدير الأوقاف في المنطقة الجنوبية محمد الملا.
ونفى العيداني ما صدر عن الملا الذي اتهم العيداني بمخالفة اتفاق على تفكيك المئذنة الأثرية ونقلها إلى مكان آخر، والتصرف بـ "شكل فردي".
وقال العيداني في مؤتمر صحافي، إنّ الملا سبق أنّ صرح علنًا "أمام رئيس ديوان الوقف السني بأنه يخول المحافظ هدم المسجد وبناء آخر جديد، وقال إنّ من غير المعقول أنّ يبقى المسجد حجر عثرة".
وأضاف العيداني، أنّ "الملا كان حاضرًا خلال إجراءات هدم المئذنة وقال إنّها باتت سبة على أهل السنة، ثم عاد وظهر في مؤتمر صحافي غريب يتوعد برفع دعوى ضدنا لهدم المسجد".
وكشف المحافظ، أنّ الوقف السني لم يوافق على هدم مسجد السراجي فقط، "بل قد طلبًا لعرض باحة مسجد الزبير للاستثمار، لكن إدارة المحافظة لم توافق".
واتهم العيداني دائرة الآثار في المحافظة بـ "عدم الرد" على طلب لتفكيك المنارة الأثرية منذ عام ونصف، مؤكّدًا في الوقت ذاته أنّ "إدارة البصرة ماضية في بناء مسجد آخر بطراز رفيع يليق بالمؤمنين يكون رمزًا للتآخي".