سأمضي يومًا، وأترك ورائي خطًا رفيعًا يدلّ على مكاني
ماذا ستكون الفكرة حينها؟
خطوة تلو خطوة، ستمحي الرياح كل شيء
كل شيء
كل شيء
لن تدرك قدماك الطريق
إذ أن البحث أسطورة.
ليست القصيدة صدى، إنها الثغرة حيث ننتهي
أو تنتهي حياتنا، الفرق واضح
كخصل الشَّعر؛
حمراء
بيضاء
شقراء
سوداء، سوداء للغاية.
-لا أحد، وأنا أقول لا أحد، يا صديقي، يستحيي وجودنا هنا-
"بين كتل الطين، فوق نجمة، تحت أرض، بين فضاء"، هكذا يقول صديقي وهو يراقبني من على سطح القمر،
يقول: "أراكِ"
أقول: "لست أنا، لست هنا، لست على الارض، أنت تتوهم".
صديقي وحيد، حزين، يخاف انتحاري المبكر، يقول؛ لست أدري ما يقول
لست أسمع، او أنني فقط لم أعد أستطيع الكتابة عنه، هو بذات أصبح فراغًا
لست قادرة..
صديقي، يشعر بالخوف، الخوف من فكرة الانتحار المبكر
"هل أنا بتلك الشجاعة"، أسأله
"تفتقدين الأمل".
أصنع كرة من حبات الرمل، أضربها بطرف إصبعي، تبتعد ولا تقوى على الرجوع
"إذًا؟ لن تمضي؟"
"لا أملك الشجاعة، المُضي، القدرة على الذهاب، الهروب".
-أشياء كثيرة تدور في رأس الآن، وأنا أرمي الكلمات تتابعًا-
"لست اسمع ما تقول، لست على الارض، فقدت قدميّ"
"لا، أنا لا أزحف، ولا أطير، فقدت قدميّ فحسب"
"لا، لا يوجد ألم، ثمة شعور بالبكاء"
"موضع القدمين المفقودتين يبكي".
لا أبكي، ولست أتألم
لست خائفة، أنا أحدث صديقي الذي على القمر، حسب.
اقرأ/ي أيضًا: