أفاد مصدر قضائي في محافظة ذي قار، بصدرو حكم قضائي بحق المقدم "عمر نزار" على خلفية "مجزرة الزيتون".
صدر الحكم بالسجن المؤبد بحق "عمر نزار" بسبب المسؤولية المباشرة عن "مجزرة الزيتون"
وبحسب مصدر قضائي تحدث مع "ألترا عراق"، فإنّ "محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد ضد عمر نزار وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".
وقال المصدر لـ"ألترا عراق"، إنّ الحكم صدر عن "قتل المتظاهرين في احتجاجات تشرين ضمن المسؤولية المباشرة عن جريمة جسر الزيتون".
وشنّت قوات أمنية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، هجومًا على معتصمين قرب "جسر الزيتون" وسط مدينة الناصرية؛ ما أوقع 32 قتيلًا وأكثر من 220 جريحًا، وهو ما سمي وقتها بـ"مجزرة الناصرية"، أو "مجزرة الزيتون".
وتفيد شهادات ضباط ومسؤولين، بأنّ الضابط "عمر نزار" قاد الحملة التي انتهت بمقتل وإصابة المئات على جسر الزيتون، حين أصدر أوامر فتح النار على المتظاهرين العزل "حتى لم تبق رصاصة واحدة في جعبة قواته".
كانت منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب"، نشرت تحقيقًا مصورًا يوثق "جرائم قتل واغتصاب وانتهاكات" يتهم بارتكابها "عمر نزار" آمر الفوج الثاني في قوات الرد السريع التابعة إلى وزارة الداخلية.
واستند التحقيق إلى مقاطع مصورة تشير إلى "ارتكاب نزار وقواته عمليات إعدام بحق مدنيين واغتصاب نساء وأطفال"، فضلاً عن شهادة المصور علي أركادي الذي وثق تلك المشاهد.
وأشار التحقيق، إلى أنّ "نزار كان يقود مجموعة من 4 جنود ترتكب عمليات الاغتصاب والتعذيب"، وقد أفلتوا من العقاب على الرغم من وجود أدلة دامغة تثبت تورطهم في انتهاكات فظيعة.
"يفتخر نزار بما ارتكبه من أخطاء في عمليات التحرير، ويرفض الاعتذار"، كما يقول التحقيق، ليظهر مجددًا بعد ترقيته إلى رتبة عسكرية أعلى من قبل وزارة الداخلية، وهذه المرة في الناصرية لـ "فض الاحتجاجات".