أوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قرار رفع سعر البنزين، قائلًا إنّ الحكومة تتحمل كلفًا عالية في استيراد المحسن والسوبر تصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا.
قال باسم العوادي إنّ قرار رفع أسعار البنزين جاء ضمن قرارات ملف الاختناقات المرورية ولتقليل الزخم المروري
وكان مجلس الوزراء، قرّر يوم 26 آذار/مارس، رفع أسعار وقود السيارات "البنزين" المحسن والممتاز اعتبارًا من الأول من شهر آيار/مايو المقبل، حيث ينص القرار على رفع "البنزين المحسن من 650 دينارًا إلى 850 دينارًا للتر الواحد، والبنزين الممتاز إلى 1250 دينارًا للتر الواحد".
ووفق حديث للعوادي مع "الوكالة الحكومية"، فإنّ قرار رفع سعر البنزين المحسن والسوبر جاء "في سياق قرارات مجلس الوزراء الخاصة بملف الاختناقات المرورية ولتقليل الزخم المروري".
وقال العوادي إنّ "البنزين بأنواعه العادي والمحسن والسوبر مدعوم من الدولة وأسعار أنواعه التي تباع بها للمواطنين أقل من كلف الإنتاج والتصفية".
وتنفق الحكومة ـ بحسب العوادي ـ من 3-4 مليارات دولار سنويًا لـ"استيراد المشتقات النفطية من البنزين المحسن والعادي".
وأشار العوادي إلى أنّ "الحكومة تسير بموازاة ذلك بخطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات وتتأمل بدء الإنتاج بالطاقة الأعلى في مصفى كربلاء، وكذلك مصافي البصرة وبقية المصافي، لنصل إلى "الاكتفاء بحلول منتصف العام المقبل 2025 أو نهايته كحد أقصى وبالتالي سيتوقف إنفاق هذه المبالغ الكبيرة على الاستيراد".
وبالنسبة للعوادي، فإنّ تحقيق الكلام أعلاه "سيمكّن الحكومة من وضع أسعار للبنزين لا تشكل عبئًا على المواطن العراقي".
وقال العوادي أيضًا إنّ "الزيادة الحالية لم تصل لأضعاف السعر الحالي بالنسبة للبنزين المحسن والعادي، بل زادت بفارق صغير، ووزارة النفط وعدت بأنه مع إكمال خطوط الإنتاج الحالية في المصافي والتي ستعتمد أحدث التقنيات سترتفع جودة المشتقات النفطية، وبالتالي سيلمس المواطنون خلال سنة إلى سنة ونصف السنة ارتفاعًا بجودة البنزين وكذلك توفيره بأسعار لا تشكل عبئًا عليهم".
وفي وقت سابق، وقّع 17 نائبًا في مجلس النواب العراقي، على طلب استضافة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير النفط حيان عبد الغني في "أقرب جلسة"، وذلك للاستيضاح حول قرار رفع أسعار البنزين الذي صدر مؤخرًا.
وبعد قرار رفع أسعار البنزين، دعت وزارة النفط، المواطنين إلى وضع منظومات لاستخدام الغاز السائل في مركباتهم لأنه "أقل تكلفة".