تستمر الاستعدادات لإجراء الانتخابات المحلية في العراق، والتي حددت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وأثناء ذلك، ظهرت تسريبات تتحدث عن منع "الإطار التنسيقي" لحزب رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، "تيار الفراتين" من المشاركة بالانتخابات.
قال قيادي في دولة القانون إن الانتخابات المحلية تقررت باتفاق سياسي وتم تعديلها بقانون
وتحدّث القيادي في دولة القانون، كاظم الحيدري، عن حقيقة منع الإطار التنسيقي لـ"تيار الفراتين" من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، قائلًا إنّ "الأخبار المزيفة انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة وهي تهدف إلى تفكيك الإطار التنسيقي، مبينًا أنّ "الحديث عن منع تيار الفراتين من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات غير صحيح، ولا يوجد هكذا اشتراطات في الاتفاقات السياسية".
وقال الحيدري لـ"ألترا عراق"، إنّ "تيار الفراتين هو كيان سياسي وله حرية، وقرار مشاركته من عدمها كما هو حال بقية الأحزاب السياسية داخل وخارج الإطار التنسيقي"، مبينًا أنّ "الشارع العراقي اليوم بات يعرف جيدًا من يستحق الإدلاء له بصوته في الاقتراع".
وبالنسبة للحيدري، فإنّ الانتخابات المحلية "تقررت باتفاق سياسي وتم تعديلها بقانون، كما تجري خطوات جدية لتنظيم عمل مفوضية الانتخابات"، مؤكدًا أنّ "الإطار التنسيقي متعاون ومتفق على ضرورة قيادة المرحلة السياسية في العراق بما يخدم مطالب الشارع المتراكمة منذ سنوات بلا حلول وسط الخلافات والانقسامات وتصدع القرار السياسي".
أما النائب عن تحالف الفتح، انتصار حسن، فقد نفت أيضًا "وجود قرار سياسي شيعي بمنع تيار الفراتين من المشاركة بانتخابات مجالس المحافظات.
وقالت حسن لـ"ألترا عراق"، إنّ "السوداني هو الآن في المنصب الأول حكوميًا وسياسيًا، وذلك يجعله ليس في محل تقييم حزبه السياسي بل عائديته للإطار التنسيقي الذي قدمه لرئاسة الحكومة وتشكيلها"، مبينة أنّ "الجماهير في كل انتخابات تقول كلمتها بوضوح، وكل الأحزاب بما فيها تيار الفراتين له جماهير يعرفها وتعرفه، وهناك ثقة متبادلة بين الطرفين كما هو الحل لدى بقية الأحزاب".
قالت نائبة عن تحالف الفتح إنّ عائدية السوداني الآن للإطار التنسيقي وليس لحزبه
وبيّنت أنه "لا يمكن في العمل السياسي منع ترشيح طرف معين في الانتخابات، لأنها مكتسب حقيقي لكل حزب في الساحة السياسية لا يمكن التنازل عنه"، مؤكدةً أنّ "الحديث عن إقصاء تيار السوداني من الاستعدادات للانتخابات لا يتعدّى كونه إشاعات تستكمل الهجمة الإعلامية المتواصلة ضدّ الإطار التنسيقي وحكومته التي بدأت تثبت نجاحاتها مع مرور الوقت".