افتتح في محافظة البصرة، يوم الأحد 12 آذار/مارس 2023، مؤتمر العراق للمناخ، جرى الكشف خلاله عن رؤية للعمل المناخي، وتداول أزمة المياه في العراق، مع حديث أممي عن تفاقم الأزمة وعدم إمكانية العراق لحلها بمفرده.
وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات، من بينها الممثلة الأممية جينين بلاسخارت، والسفير الفرنسي في العراق إريك شوفالييه، فضلًا عن عدد من الوزراء يترأسهم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وقال السوداني، إن "أكثر من 7 ملايين مواطن، تضرروا وعانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعةِ والصيد، وأكثر ما يُؤسف له الجفافُ الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، وتابعها "ألترا عراق"، حيث وصف الافتتاح بأنه "سيؤسس مرحلة جديدة لمواجهة الآثار الشديدة للتغيرات المناخية على العراق"، وعدّه بمثابة "انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات التي نواجهها"، مبينًا أن "التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي".
وتحدث السوداني عن "إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030"، ومن ضمن ذلك "تغطية ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول 2030"، وذلك عبر "توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة".
السوداني دعا خلال المؤتمر، دول الاتفاقيات البيئية، إلى "تعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة"، مشيرًا إلى أن "الانفراد بالتحكم بالمياه في دول المنبع يزيد من هشاشة الدول في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية"، كما دعا "لمؤتمر إقليمي يعقد في بغداد قريبًا، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل الخبرات والبرامج بين دول الإقليم في مواجهة التأثيرات المناخية".
وقدّم رئيس الحكومة العراقية شكره لبعثة الأمم المتحدةِ في العراق التي "شاركتنا في الإعداد لهذا المؤتمر"، داعيًا "الدول الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة لدعمنا في مواجهة آثار التغيرات المناخية".
بدورها، أكدت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، في تصريح، أن الأمم المتحدة "جزء من مؤتمر العراق للمناخ"، وذلك لـ"شعور بوجود حاجة ملحة لإيجاد أزمة المياه"، فالعراق "يعاني من أزمة مياه حقيقية".
ودعت بلاسخارت "الجميع" للتحرك من أجل وضع حلول"، مبينة أن "العراق لا يستطيع أن يفعل ذلك بمفرده"، فيما أشارت إلى وجود "العديد من الوكالات والتمويل والبرامج لمساعدة العراق على التخفيف من وطأة التغير المناخي والتكيف معه".