الترا عراق - فريق التحرير
على مسامع مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، كشف المتهم البريء في قضية بابل التي باتت تعرف بـ "الفضيحة"، علي كاظم الجبوري، جانبًا من أساليب التعذيب التي تعرض لها أثناء اعتقاله في مركز للشرطة بتهمة قتل زوجته دون دليل واحد.
وقال كاظم، 28 عامًا، أثناء مداخلة لبرنامج "المحايد" الذي يقدمه الزميل سعدون محسن ضمد عبر القناة الرسمية، إنّ المسؤولين عن التحقيق مارسوا ضده ساعات طويلة من التعذيب والانتهاكات شملت الضرب على القدمين "الفلقة" واللكمات والصعق، فضلاً عن التهديد بإحضار نساء عائلته لممارسة "انتهاكات بحقهن بذات الأساليب التي تعرض لها"، في إشارة إلى الانتهاكات الجنسية.
اقرأ/ي أيضًا: ضحية فضيحة بابل: ضابط التحقيق هدد بممارسة انتهاكات بحق أمي وأخواتي
وكشف عن استقدام 4 نساء من عائلته للتحقيق بالفعل بضمنهن جدّته.
ومع نهاية مداخلة، لم يلتفت معن إلى شيء من الإفادة الصادمة بل طلب من الشاب أنّ يشير إلى ما "حصل عليه من دعم من وزارة الداخلية عقب اكتشاف القصة".
وعدّ معن، القضية وأخرى لا تقل فظاعة حدثت في محافظات عدة "مجرد سلوكيات فردية" لا يمكن وصم الأجهزة الأمنية بها.
كما وصف تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حول "التعذيب للمتعة وبدوافع سادية" من قبل ضباط التحقيق وإهمال وزارة الداخلية للملف وتوفير الإفلات من العقاب للمتورطين في تلك الانتهاكات، بـ "الانتقائي".
واتهم مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية، المنظمة بـ "تضخيم القضايا والمبالغة فيها لأسباب يعرفها الجميع"، على حد تعبيره.
وقال معن، "ضباط التحقيق لا يخضعون إلى برامج للفحص النفسيّ. هذه المنظمات تبالغ بما تقوله. لدينا دورات تثقيفية حول حقوق الإنسان، وهناك لجان دولية تزور السجون".
وأضاف، "شعرنا بالخجل لما تعرض له الشاب علي ونقدم الاعتذار، لكن هذه القضية يجب أنّ لا تلغي دور وزارة الداخلية في كشف الجرائم".
اقرأ/ي أيضًا:
فضيحة "القاتل البريء" تتفاعل.. "تعذيب" ثم محاكمة أمام "قاض تلفزيوني"