عقد المؤتمرُ الصحفيُّ الخاصّ بمُدربِ المنتخب الوطنيّ العراقي خيسوس كاساس، ظهر يوم الإثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قبل مواجهةِ منتخب عمان غدًا الثلاثاء ضمن جولة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، بينما تحدث عن النقد الموجه له، داعيًا لتغيير الثقافة بخصوص الفوز والخسارة.
يجب أن تتغير الثقافات وحتى الأرجنتين تخسر
وتعرض كاساس لانتقادات واسعة بعد التعادل مع الأردن على ملعب البصرة، بسبب التشكيلة التي اختارها للمباراة، خصوصًا اللعب بثلاثة محاور في وسط الملعب، ثم انتقاده للضغط الإعلامي والجماهيري على اللاعبين بعد التعادل.
وقال كاساس في المؤتمر، بحسب بيان للاتحاد اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "في كرةِ القدم فإن الفريقَ عندما يفوزُ يصبح أفضلَ فريق بالعالم، وعندما يخسرُ يكون العكس، لكن خسارةَ مباراة أو التعادل في أي مباراةٍ ليست نهاية العالم، ويجب أن تتغيرَ الثقافاتُ في التفكير من هذه الناحيةِ، ويحدث هذا حتى مع الأرجنتين".
وأضاف: "سعيدٌ مع الجمهور العراقيّ ومختلف وسائل الإعلام، وهم في الطريق معنا من أجل تَحقيقِ حلمنا من حيث دعمهم المتواصل، وأنا أعلمُ أنهم يفعلون كلَ ما بوسعهم من أجل تحقيقِ الهدف بالوصول إلى كأس العالم، ونحن بدورنا نكثفُ عملنا ولساعاتٍ طويلةٍ حتى عندما يخلد اللاعبون إلى النوم نحن مستمرون في العمل".
وتابع كاساس: "لا توجدُ لدينا مشاكلُ مع لاعبينا، وجمهورنا لا غبارَ عليه، ونحن ممتنون لهم، وبكل مكانٍ نذهب إليه أو أي مدينةٍ أجدهم أمامي سواء في كوريا الجنوبية أو غيرها من البلدان. أعلمُ أننا لم نكن جيدين في آخر مباراة، وعلينا التحسنُ، حيث لم نطبق ما كان في فكرنا، ونحن نعملُ على ذلك، وأفكارنا سنحاولُ أن ننقلها إلى لاعبينا بسهولةٍ من أجل تطبيقها على أرض الملعب".
وأشار المدرب إلى أنه مع المنتخبِ العراقيّ منذ سنتين، "فعندما يفوز العراقُ فالجميع يكون سعيدًا بغض النظر عمن يلعب المباراةَ، وهذه طريقتي في الاختيار للاعبينا، وأختار التشكيلَ حسب المنافسين، وأعلم عندما نخسر مباراةً أو نتعادل سيبدأ الحديثُ عن التغييرات، بينما لو راجعتم طريقةَ فوزنا في كأس الخليج فقد لعبنا خمس مباريات بخمس تشكيلاتٍ مختلفةٍ، وأشركنا كلَ اللاعبين الذين كانوا معنا، وعمومًا لا يعنني إذا كان هناك نقدٌ بقدر إيماني بطريقةِ عملي وكيفية توظيف اختياراتنا".
و عن آخر تحضيراتِ المنتخب العراقي، أشار إلى أهميةِ المباراةِ وصعوبتها، كون "المنتخبين سبقَ أن التقيا ثلاث مراتٍ في مناسباتٍ سابقةٍ في وقتٍ قصيرٍ، وهما يعرفان بعضها بعضًا جيدًا، وسيحاولان الظفرَ بنقاط هذه المباراةِ المُهمة في بدايةِ المرحلة الثانية من التصفياتِ من أجل المُضي في هذه التصفيات".
وأضاف كاساس: "لا مفاجآتَ بقدرِ ما سنحاولُ أن نطبقَ أفكارنا، ونحن نعملُ من أجل ذلك، ولدينا أفكارنا الخاصّة في مباراةِ الغد، وكلُ طموحنا أن نحققَ الفوزَ، لكن ذلك لا يتوقفُ عليّ وحدي بل على عدةِ عوامل، منها تطبيقُ الفريق لما نحتاج منه في المباراة".
وعن الغياباتِ، قال كاساس: "سنحاول التغلبَ على هذه الغياباتِ، والظروف متشابهة لكلا المنتخبين من هذه الناحية، ونعتقدُ أن علي جاسم سيكون جاهزًا، أما عن جاهزيةِ اللاعب زيد تحسين، فقد استرجعنا وضعه، لكننا فقدنا مصطفى سعدون بسببِ الإنذارات، إضافةً إلى إصابةِ جلال حسن".
وعن أيهما أفضل اللعب مع منتخبات شرق القارة أم مع غرب القارة، قال: "أنا أفضل خوضَ مباريات لا توجد فيها ساعات سفر طويلة، وتكون مؤثرةً على اللاعبين بغض النظر عن المنتخبات و نوعها".
وعن كيف ينظر كاساس لمواجهةِ عمان القوي على أرضه والذي كان ندًا صعبًا حتى في البصرة، أكد أنه "أمرٌ طبيعي لكل فريقٍ يلعب على أرضه وجمهوره يكون قويًا، ويحاول أن يفوزَ في مباراته، ولكن من وجهةِ نظري فإن مباراةَ غد هي أصعب على الفريق العمانيّ".
في السياق، حضر لاعبُ المنتخب الوطنيّ، ريبين سولاقا، في المؤتمرِ الصحفيّ الخاصّ بمواجهةِ العراق وعمان، وقال إن "منافسنا منتخبٌ جيدٌ، وسنحاول التركيزَ في هذه المباراة من أجل تطبيقِ الأمور الخططيّة، وإسعاد جماهيرنا، خصوصًا أننا لم نتمكن من الفوز في آخر مباراةٍ خضناها على أرضنا"، مؤكدًا أن "المباريات المُقبلة في غاية الأهميةِ، وأمامنا الكثيرُ لتحقيقِ حلمنا في الوصول إلى كأس العالم، لكن هذا لا يخفي أن الطريقَ لا يزال طويلًا".
ولفت إلى أن "طريقةَ استقبال جماهيرنا لنا كانت مبهرةً في مطار مسقط، ولم نصدقها، وهذا الشيء يمنحنا دافعًا حماسيًا، ولا شعوريًا أخرجت هاتفي أمس ووثّقت هذه اللقطاتَ الجياشة، وتحدثت عنها اليوم مع زملائي اللاعبين، و جميعهم بالشعورِ نفسه، وهم ممتنون للجماهير العراقيّة، فنحن نمتلك جمهورًا عظيمًا، وهدفنا إسعاده بتحقيقِ الفوز".