الترا عراق - فريق التحرير
تبنت جماعة مسلحة موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي، الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة "عين الأسد" في ساعة متأخرة من مساء الإثنين.
ودوت عدة انفجارات قرب القاعدة العسكرية التي تضم قوات أمريكية، فيما قال مصدر أمني لـ "الترا عراق"، إنّ "معظم الصواريخ سقطت خارج القاعدة، وهي من نوع غراد".
وعثرت قوة أمنية، على منصة الإطلاق على مسافة من القاعدة، بعد أن لاذ المهاجمون بالفرار.
ولم تؤشر إصابات أو أضرار جسيمة نتيجة القصف الذي وقع ضمن سلسلة هجمات يتبناها "وكلاء طهران"، كما كشف مصدر أوروبي في وقت سابق لـ "الترا عراق".
وعلقت وسائل إعلام إيرانية حول الهجوم، مشيرة إلى تزامنه مع "إمداد بمواد دعم لوجيستية وردت القوات الأمريكية داخل عين الأسد، من قواعدها في الكويت".
بدورها، احتفلت منصات الفصائل المسلحة بالهجوم الجديد، قبل أن تنشر بيانًا لجماعة تدعى "فصيل المقاومة الدولية" تتبنى العملية.
وقال البيان، "تمكن أبناؤكم في المقاومة الإسلامية فصيل المقاومة الدولية من استهداف قاعدة عين الأسد التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأمريكي بـ 6 صواريخ نوع غراد 122 ملم بتاريخ 30 أيار/مايو في تمام الساعة العاشرة و25 دقيقة"، مضيفًا أنّ "الصواريخ أصابت الهدف تمامًا".
وتُدرج الجماعة المسلحة ضمن "فصائل ظل" صدرتها الفصائل الأساسية المنضوية في الحشد الشعبي لتنفيذ الهجمات ضد المباني الدبلوماسية والقواعد العسكرية منذ اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر "المهندس" مطلع عام 2020.
وحذرت برقية أمنية اطلع عليها "الترا عراق"، في وقت سابق من هجمات قد تشنها عناصر في الفصائل المسلحة نحو المنطقة الخضراء في قلب بغداد أو مطار العاصمة باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.
وتهدف الهجمات الأخيرة، وفق المصدر الأوروبي، إلى "الضغط على الإدارة الأمريكية ودفعها للموافقة على طلبات طهران، ومضاعفة حرج بايدن داخليًا وحثه على الإسراع في إبرام اتفاق يزيل عن كاهله الضغوط العسكرية التي تلوّح بها طهران عبر وكلائها في المنطقة".