ألترا عراق ـ فريق التحرير
كانت بداية نشأة نظام التعليم في العراق عام 1921، إذ كانت هناك دار المعلمين العالية التي تأسست 1923وهي مؤسسة تربوية قديمة يقبل فيها الذين يرغبون في إعداد أنفسهم للتعليم في المدارس الثانوية من معلمي المدارس الابتدائية.
بدأ نظام التعليم في العراق في 1921 وانشأت دار المعلمين العالية في 1923 وهي مؤسسة تربوية تعد المعلمين للمدارس في العراق
اتخذت دار المعلمين مقرها وصفوفها في الطابق العلوي من مدرسة المأمونية الابتدائية، التي كانت تجاور وزارة الدفاع وأرضها اليوم جزء من أرض بناية الدفاع القديمة المقابلة لساحة الميدان، وقد أشرف على إدارتها في البداية ساطع الحصري مدير المعارف العام وتقدم للدراسة فيها 39 معلمًا وتخرج منها بعد سنتين 11 طالبًا.
اقرأ/ي أيضًا: بالصور: فيصل الثاني في نيويورك قبل أكثر من 60 عامًا
في سنة 1927، أصبحت دار المعلمين العالية معهدًا قائمًا بذاته بمنهج نهاري كامل "علمي وأدبي" ولمدة سنتين دراسيتين مع قسم داخلي ملحق بها، وفي العام الدراسي 1937 - 1938 استقبلت الدار أول وجبة من الفتيات العراقيات وذلك في عهد عميدها د. متي عقراوي، وشهدت دار المعلمين العالية خلال السنة الدراسية 44ـ1945 تشكيل جماعة أدبية باسم "اخوان عبقر" ضمت بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وكمال الجبوري وعبد الجبار المطلبي وغيرهم.
ودخل التعليم في العراق بمراحل تطورية تدريجية ارتبطت مع مسار الدولة العراقية، حيث أصبح التعليم في السبعينيات من القرن الماضي إلزاميًا ومجانيًا على جميع المستويات، وصار مؤطر في نظامين إداريين، حيث أن وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن التعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي والثانوي والمهني، في حين أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي المسؤولة عن التعليم العالي والجامعات ومراكز البحوث.
كان العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية يمتلك نظامًا تعليميًا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة الستينيات السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم عالية، حيث كادت الجهات المسؤولة في ذلك الوقت أن تقضي على الأمية تمامًا من خلال إنشاء حملات محاربتها. لكن التعليم بقي يتراجع مع الوضع السياسي الذي امتزج بالحروب والحصار وغياب الاستقرار.
فريق "ألترا عراق" وبمناسبة عيد المعلّم أعد لكم مجموعة من الصور للمعلمين في القرن المنصرم:
اقرأ/ي أيضًا:
القطاع العام في العراق.. المحاصصة في التعليم الابتدائي أيضًا!
اللغة العربية في العراق.. من أبي الأسود الدؤلي إلى "أبو مازن"