18-يونيو-2019

الفنان العراقي مؤيد محسن

في رفعة العلم

تتفتح أخاديد

الذاكرة

عند التلميذ 

"موطني موطني"

يرى صورة بيتًا من الصفيح،

صولجان والده

عصابة أمه.

يمد يده في جيبه فتنزلق لتلامس فخذه

ينظر إلى أطراف أقدامه وهي

تبرز من حذائه المتهرئ

ينتهي النشيد.

يدير ظهره عن العلم

 باحثًا عن معنى وطن.

2- وطني عجوز

حاني على عصاه

وثق بمساعدة اللصوص

فألقوا عصاه في بئر!

3ـ يحدثنا عن حجر المجاعة

عن زهد الأولين

ذلك الشيخ

الذي

لا يرى بنان أقدامه

من فرط السمنة!

قالوا لنا انتخبوا الشمعة

إنها تضيء لياليكم الحالكة

وضعوا صورتها حتى على جدران المراحيض العامة

وفي صدور النخيل

لقد كانت من فرط لظاها  قادرة

على حرق شعب بأكمله.

5- وطني جنة

تسللت إليها الشياطيّن

متنكرة برداء ملائكي.

6- العمامة قطعة قماش

أحيانًا تكون عشًا صالحًا

للشياطين!

وأحيانًا تكون

صُرة كبيرة

كافية لسرقة وطن.

7- كهرمانة حزينة

لا تزال واقفة

كشجرة تودع آخر أيامها

 اللصوص تناسلوا

وهي لم تزل على ذات الجرار!

8- دم الثائر في ساحات

الاحتجاج

محبرة كبيرة

تغمس فيها الأجيال القادمة أقلامها

ليكتبوا قصة وطن.

9- يومًا ما

سيجمع أمراء الحرب

صور الضحايا

التي تملأ الشوارع والأزقة

ويصنعون منها كرسي حكم

مرصعًا

بدمائهم القانية!

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سلة الشتائم

جنونُ وطن

دلالات: