ألترا عراق - فريق التحرير
سجل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، يوم السبت 21 أيار/مايو 2022، اعتراضه على ذكر اسم "دولة إسرائيل" في البيان الختامي للمؤتمر 33 الاستثنائي الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.
تحدث عن الجريمة البشعة المسبقة الإصرار والترصّد والقصد في اغتيال الصحفية الشجاعة الشهيدة شيرين أبو عاقلة
وأكد الحلبوسي الذي حضر المؤتمر، على "استبدال الوصف (بالكيان الإسرائيلي المحتل)"، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقى "ألترا عراق" نسخة منه.
وأشار الحلبوسي في كلمته إلى أن "الأحداث تؤكد بما لا يقبل الجدل بأننا إزاء تحديات كبيرة ونوعية تتطلب منَّا جميعًا موقفًا حازمًا وحاسمًا وحقيقيًا يرتقي لمستوى الضرورة والحاجة، في لحظة فارقة وتاريخية تنتظر أهلها ومن يليق بها قولًا وفعلًا وإرادةً وإيمانًا.
وبيّن أن "التصعيد بلغ مديات لا يمكن السكوت عنها أو الإمهال والإهمال فيها أو التأجيل والتأنٍّي بصددها، ونحن اليوم بوصفنا ممثلي إرادة شعوبنا نتحمَّل المسؤولية الأخلاقية والدينية قبل المسؤولية السياسية والرسمية، وتستدعينا الشهامة والمروءة قبل المصلحة والحاجة وينتدبنا الضمير قبل الواجب".
وأضاف: "تتزامن دورة الانعقاد الطارئة هذه في موسمها الثالث والثلاثين مع أحداث الأرض المحتلة الأخيرة، والتصعيد الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني"، لافتًا إلى "الجريمة البشعة المسبقة الإصرار والترصّد والقصد في اغتيال الصحفية الشجاعة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي أصبحت إيقونة للتضحية والشرف الصحفي والإعلامي".
وشدد الحلبوسي على أن "ممارسات الاحتلال كشفت إجرام الكيان الصهيوني وتجاهله الفجّ لكل القيم والمبادئ الإنسانية، ومخالفته الواضحة للقوانين والأعراف الدولية، وتجاوزه السافر على حصانة الصحافة ودورها الإنساني لكشف الحقيقة والوصول إلى المعلومة".
ولفت إلى أن "مجلس النواب العراقي اتخذ قراره الشجاع بالمضي في تشريع قانون حظر التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل, كانعكاس حقيقي وواضح لإرادة الشعب العراقي، الذي كان وما زال ومنذ عقود يعتبر القضية الفلسطينية على رأس أولوياته القومية والإسلامية".
وأوضح أن "وضع القدس والأراضي المحتلة وبالتحديد المقدسات الإسلامية والمسيحية يتطلب موقفًا عربيًا يؤسس لموقف دولي واضح يعمل على تفعيل القرارات الدولية الصادرة لصالح قضية فلسطين".
وختم بالقول: "يتطلب منا كل ذلك تعبئة وتحشيدًا منظمًا على المستويين الشعبي والرسمي، وجهداً سانداً من وسائل الإعلام، وحراكًا سياسيًا جادًا في المحافل الدولية والإقليمية، وانطلاقًا من جهد الاتحاد البرلماني العربي إلى الإسلامي والدولي، ومرورًا على صعيد التواصل الثنائي والمتعدد، وصولاً إلى إمكانية تحقيق موقف دولي جديد يكون له الأثر الإيجابي والواضح على واقع القضية الفلسطينية".
وانطلقت يوم السبت، 21 أيار/مايو 2022، أعمال المؤتمر 33 الاستثناء الطارئ للاتحاد البرلماني في جمهورية مصر العربية.
وشارك رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي "في المؤتمر الثالث والثلاثين الاستثنائي الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، والذي يعقد في العاصمة المصرية القاهرة، بعنوان (المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى)"، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقى "ألترا عراق" نسخة منه.
ويُعقد المؤتمر بهدف اتخاذ موقف بالتزامن مع التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بمشاركة رؤساء المجالس التشريعية البرلمانية في الدول العربية.
ويلقي رؤساء البرلمانات والوفود العربية المشاركة في الفعاليات كلمات لعرض رؤيتهم بشأن قضايا المؤتمر والذي يركز على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية خاصة مدينة القدس الشريف على أن يصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا حول آخر المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، وأوضاع المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وكان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي قد عقد فعاليات المؤتمر 32 في القاهرة، في شباط/فبراير الماضي، حول "التضامن العربي