ألترا عراق - فريق التحرير
مع انطلاق صافرة نهاية مباراة كأس السوبر العراقي بين ناديي الشرطة والكرخ، انطلق جدل جماهيري وإعلامي آخر، حول شكل الكأس والميداليات، وحادثة سرقة.
أثار تنظيم مباراة كأس السوبر العراقي لغطًا واسعًا في الأوساط الرياضية
وظفر الشرطة بلقب كأس السوبر بعد تغلبه على منافسه الكرخ بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت في ملعب المدينة الدولي وسط حضور جماهيري.
وتوّج وزير الشباب والرياضة، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، فريق نادي الشرطة لكرة القدم بكأس السوبر، كما قلّد الطاقم التحكيمي والفريقين بالميداليات.
كأس السوبر "مزهرية"
تصميم كأس السوبر أثار جدلًا في الأوساط الرياضية، وسط عاصفة من التهكم حول شكل الكأس، وتشبيهات بأدوات منزلية كلاسيكية.
كما اعتبره نائب رئيس نادي الشرطة، غالب الزاملي، "أبرز دليل على مدى غياب جودة التنظيم وووضع الاستراتيجيات الصحيحة لهكذا بطولات يفترض كونها كبيرة وتحظى باهتمام شعبي ورياضي واسع".
وأشار مدونون وصفحات رياضية - بتهكم - إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيمنح نسخة مشابهة من كأس السوبر للفائز في مونديال قطر 2022.
وقال مدنون إن الكأس عبارة عن قطعة من التحفيات معروضة في مواقع مصرية، يمكن شراؤها عبر الإنترنت، مقابل قرابة 200 دولار.
الاتحاد ينتقد "حملة التنمر"
الانتقادات اللاذعة التي نالها تصميم كأس العراق، اعتبرها عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، يوسف فعل، "حملة تنمر غير مبررة".
اعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم الانتقادات الموجهة لكأس البطولة حملة تنمر غير مبررة
وقال فعل، في حديث لـ "ألترا عراق"، إن "فكرة إنشاء كأس السوبر هي جديدة ومستوحاة من الاعتزاز وابراز التراث العراقي بالتصاميم".
وأضاف: "يجب الاحتفاء بالتنظيم المفرح للبطولة والتي جرت بكل انسيابية وتحضير من جميع النواحي".
وأوضح عضو الاتحاد، أن "الكأس تم إعداده من قبل لجنة مختصة بتنظيم البطولة بنسختها الثانية وبالتأكيد لا يوجد شيء يستحق الحملة التي حصلت بشأن تصميم الكأس".
الشرطة: الكأس بـ80 دولارًا.. أين تجربتكم في قطر؟
"من المعيب والمجحف بحق الاتحاد العراقي أولًا والأندية العراقية ثانيًا شراء كأس لبطولة السوبر يباع عبر التسوق الإلكتروني"، قال عضو إدارة نادي الشرطة، تحسين الياسري.
أضاف عضو الإدارة أن "كأس السوبر الذي ظهر في البطولة يباع في التسوق الإلكتروني بسعر 75 إلى 80 دولارًا؛ ولكن الاتحاد يقول إنه تصميم تراثي وهذا أمر معيب بحق الرياضة العراقية واسم نادي الشرطة والكرخ أيضًا".
لعدنان درجال ويونس محمود تجربة في قطر وكان يفترض نقل تجربتهم في التطور إلى العراق
وأشار عضو إدارة الشرطة لـ"ألترا عراق"، إلى أن "أسماء كبيرة مثل رئيس الاتحاد عدنان درجال ونائبه يونس محمود كان يفترض بهم نقل تجربتهم بالعمل الرياضي في قطر والتطور الذي وصلت له عالميًا لمنافسة منشآت عريقة".
وأكد الياسري، أن "الرياضة العراقية لو حصلت على 10% فقط من التطور الذي حصلت عليه قطر بجهود خبراتها والكوادر التي استقطبتها لكانت الرياضة هنا بشكل آخر"، مبينًا أن "إدارة الشرطة أصبح لها اسم دولي وإقليمي وتتغنى بها جماهير البلدان الأخرى نظرًا للتطور الذي أحدثته بمستوى تعاقدات النادي والعقود الراعية والتصاميم التي وضعت لملابس اللاعبين ولهذا فالتطور يأتي بشكل تدريجي وهو ما حصل في 4 سنوات من العمل الجاد".
وختم بالقول: "كأس السوبر كان بمثابة شيء محزن للجماهير والأندية ويجب مراجعة الاتحاد العراقي لطريقة التنظيم والتجهيز والاستعداد للبطولة بما يليق باسم العراق وأندية الدوري العريقة".
من جهته، قال نائب رئيس نادي الشرطة غالب الزاملي لـ"ألترا عراق"، إن "الكأس هو ليس بمستوى البطولة ولقبها رغم أن الاتحاد صرف مبالغ كبيرة من أجل البنى التحتية والملعب".
ميداليات قليلة!
لم يقتصر حفل التتويج الذي وصف بـ"السيء" على الانتقادات الموجهة لاتحاد كرة القدم بفعل تصميم كأس السوبر، بل تعدى ذلك.
متابعون قالوا إن عدد الميداليات التي من المفترض أن يُقلد بها اللاعبون لم تكن كافية لعدد اللاعبين، بالتالي فأن بعض اللاعبين خرجوا من ملعب المباراة دون حصولهم على ميدالية خاصة بنهائي كأس السوبر العراقي.
موضوع الميداليات، أكده نائب رئيس نادي الشرطة غالب الزاملي، إذ قال إن "الميداليات التي تم توزيعها على لاعبي الشرطة لم تكفِ لعددهم وقد قام الاتحاد بتدوير الميداليات من الذين حصلوا عليها إلى المنصة مرة أخرى من أجل تتويج لاعبين آخرين".
وأكد الزاملي، أن "بطولات الفرق الشعبية بتجهيزاتها واستعداداتها وجوائزها هي أفضل بكثير من بطولات الاتحاد العراقي".
سرقة هواتف من الشرطة!
سلبيات ومساوئ حفل التتويج لم تتوقف عند هذا الحد، بل اختتمت بعد عودة اللاعبين إلى غرف نزع الملابس، بعد تعرض لاعبين من الفريق لحادث سرقة بعد نهاية مباراة كأس السوبر.
تعرض هواتف مدرب نادي الشرطة وأحد اللاعبين إلى السرقة
"فرحة المدرب مؤمن سليمان وصاحب هدف الفوز عبد المجيد أبو بكر، بالحصول على لقب كأس السوبر لم تدم طويلًا، بعد اكتشافهما سرقة هواتفهم الشخصية من غرفة تبديل الملابس والخاص بالفريق داخل ملعب المدينة الرياضية، وسط حيرة ودهشة من جميع أعضاء الوفد"، قال الإعلامي حسين البهادلي.
ونقلت وسائل إعلام عن إدارة الشرطة أن "عملية تحقيق تجرى من قبل مدير أمن الملعب، حيث سيتم إعادة شريط الكاميرات، من أجل التوصل إلى السارق الحقيقي".
حادثة سرقة هواتف لاعبي الشرطة، أكدها غالب الزاملي أيضًا، وقال إن "منازع اللاعبين لا تحتوي على أبواب لكون الملعب جديد وفيه بعض الجوانب غير مكتملة وكان يفترض ترك شخص من إدارة النادي في الغرفة ليقوم بحراسة مقتنيات اللاعبين ولكن ذلك صعب ولم يحصل".
وأضاف: "تمت سرقة هواتف مدرب النادي وأحد اللاعبين المحترفين وهناك كاميرات مراقبة ستوضح الفاعلين ومحاسبتهم".
لا تنظّموا كأس الخليج!
طريقة التنظيم "السيئة" لبطولة كأس السوبر العراقي حازت على انتقادات كبيرة من قبل الوسط الرياضي، و"امتعاض كبير لدى نادي الشرطة من طريقة التنظيم وغياب الاستعدادات الكلية للبطولة.
نصح نائب رئيس نادي الشرطة غالب الزاملي، اتحاد الكرة، بعدم تنظيم بطولة خليجي 25
وقال نائب رئيس نادي الشرطة في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "كل هذا الذي حصل يؤكد وجود تسرع وتخبط في إجراءات الاتحاد وإلا ليس هناك ما يجبر على إقامة بطولة لتخرج بهذا الشكل الذي حصل".
"على الاتحاد الاستعانة بخبراء وأصحاب كفاءة وأشخاص مختصين لمثل هكذا بطولات ومحافل رياضية وهذا ليس بالأمر المعيب ولكن يوجد الكثير من أصحاب الاختصاص داخل وخارج العراق يمكنهم إظهار الوجه المشرق للرياضة العراقية".
يضيف الزاملي: "كان هناك تعويل كبير على الشخصيات الموجودة في الاتحاد وخبرتها الرياضية ولكن لم يحصل أي مستجد على مستوى العمل الرياضي"، ناصحًا الاتحاد العراقي لكرة القدم "بعدم الذهاب لتنظيم بطولة كأس الخليج 25 اذا بقي تنظيم البطولات بهذه الطريقة الهزيلة".
نصيحة الإداري بعدم إقامة بطولة خليجي 25 في العراق، جاءت على اعتبار أن "الحضور في ذلك الوقت سيكون دوليًا، وبقاء التنظيم بهذا الشكل سيؤدي إلى انتقادات لاذعة بشكل أكبر"