أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية، وذلك تطبيقًا للاتفاق الأمني الأخير مع طهران.
فؤاد حسين: ليس من المعقول أن تكون العلاقات بين العراق وإيران ممتازة ويتم تهديد السيادة العراقية وإقليم كردستان بالقصف
ووقعت الحكومتان العراقية والإيرانية، في آذار/مارس محضرًا أمنيًا بهدف "حماية الحدود المشتركة بين البلدين"، عن طريق مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك علي شمخاني.
وفي مؤتمر صحفي عقده فؤاد حسين، مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان في العاصمة طهران، اليوم 13 أيلول/سبتمبر، قال وزير الخارجية العراقي، إنّ "الدستور العراق يشير بصورة واضحة إلى عدم فسح المجال لأي مجموعة استخدام الأراضي العراقية للهجوم على دولة أخرى"، حيث أنّ "التعاون الأمني بين العراق وإيران يعتمد من الطرف العراقي على الدستور والالتزام به"، مضيفًا: "إننا في طور الوصول إلى الهدف النهائي بالخطة التي تم وضعها".
وقال حسين: "تم نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية، وتأسيس مخيمات للاجئين ستكون تحت حماية منظمة اللاجئين في الأمم المتحدة".
وأشار وزير الخارجية العارقي، إلى أنّ "إعداد الخطة والالتزام بها تم بتعاون بين الحكومتين العراقية وإقليم كردستان"، مبينًا أنّ "العلاقات بين العراق وإيران جيدة ونأمل حل المشاكل عن طريق الحوار".
ورأى زير الخارجية العراقي، أنه "ليس من المعقول أن تكون العلاقات بين البلدين ممتازة ولكن أيضًا يتم أحيانًا تهديد السيادة العراقية وتهديد كردستان العراق بالقصف أو بحملة عسكرية".
ومضى بالقول: "يجب أن نبتعد عن هذه المسائل ولدينا طرق أخرى. لدينا طريق الحوار والمفاوضات واتفاق أمني، وحينما نعلن ومن طهران الالتزام بالاتفاق الأمني نحتاج أيضًا إلى ضمان من الجانب الإيراني أن لا تكون لغة العنف ولغة الهجوم مستعملة أيضًا بين الشعبين الشقيقين وبين البلدين الجارين".
حسين، دعا وسائل الإعلام الإيرانية إلى مراقبة تنفيذ الخطة بقوله إن "تطبيق الخطة سوف ينتهي بعد يومين، في 15 أيلول/سبتمبر، وأدعو وسائل الإعلام الإيرانية للذهاب إلى إقليم كردستان وأربيل، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان لمراقبة الخطة الأمنية ومشاهدتها في التطبيق والالتزام بالاتفاق الأمني عمليًا، لأننا نقول بوضوح إن العراق وحكومة إقليم كردستان التزمتا تمامًا بالخطة والاتفاق الأمني بين الطرفين".
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن "السلطات العراقية وافقت على غلق مقرات المعارضين الإيرانيين الأكراد في إقليم كردستان".
وقبل أسبوعين، كشف هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، عن 3 نقاط هي مجلم الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران، وهي "منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود"، و"نسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض"، و"نزع السلاح وإزالة المعسكرات".
ونقل عن السوداني حديثه "في أكثر من مناسبة" عن رفض الحكومة لأن "تكون أرض العراق مسرحًا لعمليات هذه الجماعات ومنطلقًا لاستهداف دول الجوار".