05-نوفمبر-2021

أسعار الغاز الطبيعي قد تشهد ارتفاعًا بنسبة 20% (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تسعى وزارة النفط لإدخال شركة أرامكو السعودية كشريك في عقود استكشاف واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة الواقعة في الصحراء الغربية، غربي محافظة الأنبار، في مشروع يعد من أضخم المشاريع في العراق إذا ما تم العمل عليه، خصوصًا وأنه أول تحرك لاستثمار الغاز الحر في البلاد والذي يكتسب أهميته من الكميات المكتشفة هناك والتي تقدر بـ53 تريليون قدم مكعب قياسي.

تضم محافظة الأنبار حقل عكاز غير المستثمر وهو أكبر حقل غاز في العراق 

وزير النفط احسان عبدالجبار قال في تصريح تابعه "ألترا عراق" إن "العراق يتفاوض مع شركة (أرامكو)  لإدخالها كشريك في عقود استكشاف واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة بالصحراء الغربية"، مبينًا أن "نتائج تلك المفاوضات تجري دراستها من قبل خبراء من البلدين للاتفاق على مسودة عقود طويلة ترضي تطلعات ومصلحة البلدين"، وتقدر هذه العقود بعشرات المليارات.

اقرأ/ي أيضًا: لماذا لا تستطيع بغداد التخلي عن شراء الغاز الإيراني؟

وتضم محافظة الأنبار حقل عكاز غير المستثمر، وهو أكبر حقل غاز في العراق ويحتوي بحسب التقديرات على أكثر من 5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، فيما تقدر الكميات الإجمالية للغاز في صحراء الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الحر، وهو ما يمثل قرابة 53 مليون مقمق (مليون قدم مكعب قياسي)، بحسب هيئة المسح الجيلوجي.

ولمعرفة معنى وأهمية هذا الرقم من الغاز، فأنه يمثل قرابة 15 ألف ضعف ما يستورده العراق من إيران والبالغ 1700 مقمق يوميًا من الغاز، أي أنه يكفي لسد الحاجة من الغاز الإيراني لمدة 15 ألف يوم، أو أكثر من 40 عامًا.

وبشأن القيمة، فإن العراق يستورد من إيران الغاز بسعر 8 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب تصريح لوزير النفط إحسان عبد الجبار، وتعادل المليون وحدة حرارية ما قيمته 28 متر مكعب من الغاز، وبينما يستورد العراق قرابة 50 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني يوميًا، بقيمة 15 مليون دولار، واذا ما احتسبناها بالمقمق، فإن الـ50 مليون متر مكعب تعادل نحو 1700 مقمق من الغاز، ما يعني أن العراق يستورد المقمق الواحد بنحو 9 آلاف دولار.

ومؤخرًا ارتفعت أسعار الغاز عالميًا وتسبب بأزمة عالمية ولا سيما في أوروبا، حيث بلغ سعر المقمق الواحد 12 ألف دولار، لذا فأن 53 مليون مقمق (احتياطي الغاز الحر في صحراء الأنبار) تعادل قيمته 636 مليار دولار، وهو ما يغطي موازنة العراق لنحو 8 أعوام.

يقول الخبير الاقتصادي النفطي  صباح العلو في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "مشروع استثمار الغاز في غرب الأنبار وخاصة منطقة عكاز التي تحتوي على كميات كبيرة من الغاز ويقدر المخزون الغازي المثبت فيها بنحو 6 تريليونات قدم مكعب قياسي، والمكتشف عام 1981 إلا أنه لم يتم استثماره بشكل جيد لأسباب مختلفة منها الحرب العراقية الإيرانية سيفتح مجالًا واسعًا أمام الشركات الأخرى لاستثمار الثروات الطبيعية الأخرى".

ويبيّن العو أن "الحاجة ملحة اليوم لاستثمار الغاز بفعل الطلب العالمي والمحلي للغاز، وما يحتويه العراق من احتياطي غازي كبير قد ينافس الدول المنتجة للغاز مثل روسيا وايران والسعودية والجزائر واستراليا وقطر".

وتابع العلو أن "أسعار الغاز الطبيعي قد تشهد ارتفاعًا بنسبة 20% في الربع الأخير من السنة الحالية 2021 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وقد يزداد الطلب بشكل كبير على الغاز حسب شدة برودة الشتاء القادم بأوروبا".

وبخصوص الفرق بين الغاز المصاحب الذي يخرج مع إنتاج النفط، وبين الغاز الحر في الصحراء الغربية، يبيّن علو أن "الأول يوجد ذائبًا في الزيت داخل المكمن، والآخر أي الغاز الحر، يوجد حرًا بين مسامات الصخور في المكمن وإن وجد معه زيت فنسبته عادة ضئيلة".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

معضلة الكهرباء بغياب الغاز الإيراني.. بديلان مستحيلان وثالث باهظ

الكهرباء تكشف أسباب تلكؤ إيران بتجهيز الغاز للعراق