15-يونيو-2021

عواصف ترابية طوال الصيف (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

حذرت وزارة الزراعة، من تعرّض البلاد لعواصف ترابية مستمرة طوال أشهر الصيف، جرّاء قلّة الأمطار الهاطلة وتراجع الحصص المائية في الأنهر. 

يقول خبير زراعي تم إزالة ما يقرب من 60 ألف دونم من الغابات والأشجار والنبات الطبيعي في البلاد عقب العام 2003

وقال المستشار في وزارة الزراعة مهدي القيسي في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه "ألترا عراق"، إن "الممارسات الخاطئة أسهمت بتدهور الغطاء النباتي للمراعي الطبيعية، وكذلك الاستغلال غير المدروس للموارد المائية وما نتج عنه من تملح للتربة، والزراعة الهامشية بالأراضي غير مضمونة الأمطار والرعي الجائر، كل ما سبق أدى لتكوين الكثبان الرملية المتحركة وبالتالي ازدياد معدلات العواصف الترابية خلال مواسم الجفاف".  

اقرأ/ي أيضًا: الزراعة تعلن تخصيص 10 ملايين دولار لدعم الفلاحين في ثلاث محافظات

وأكد القيسي أن "البلاد ستشهد موجات من العواصف الترابية خلال صيف العام الحالي على خلفية الموسم الجاف الذي ضرب البلاد بسبب قلة الأمطار الهاطلة وتراجع الحصص المائية في الأنهر"، مؤكدًا أن "الحل يكمن بإعادة الغطاء النباتي والحفاظ على ما موجود منه".  

ولفت إلى أن "الوزارة تتبنى عمليات التشجير، إضافة إلى التوسع بمشروع الواحات الصحراوية الذي تشجع الوزارة على الاستثمار بقطاعه".  

وأوضح الخبير الزراعي قيس صبري وفق الصحيفة، أن "إزالة ما يقرب من 60 ألف دونم من الغابات والأشجار والنبات الطبيعي في البلاد عقب العام 2003، وخاصة الأحزمة الخضراء التي كانت تحيط بالمدن لا سيما بغداد، واستعمال أخشابها لأغراض التدفئة أو لأسباب أمنية أو لصناعة أثاث غير متقن، تسببت بزيادة حدة ومدة العواصف الترابية خلال أشهر الصيف".  

ودعا إلى "إحياء مشاريع الأحزمة الخضراء التي كانت تنفذها وزارة الزراعة والمحافظات كافة قبل العام 2014، وأنجز منها بالفعل مشاريع عدة، بيد أنها تعرضت جميعها إلى التجاوز والإزالة لأسباب شتى"، مناشدًا الجهات الحكومية  بـ"فرض عقوبات رادعة بحق قاطعي الأشجار".  

وأكد صبري أن "أهم الحلول، هو وضع استراتيجية عامة عليا تتولى تنفيذها وزارات الزراعة والتعليم والموارد المائية، عبر ثلاثة محاور، هي:  تثبيت الرمال المتحركة، وحماية المراعي الطبيعية من التجاوز، والتوسع بمشروع الواحات الصحراوية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أضرار بالإنتائج الزراعي للبصرة بسبب "التجريف": لماذا الخوف من زراعة النخيل؟

خلال نصف قرن من تاريخ "أرض السواد": ما هو مصير 33 مليون نخلة عراقية؟