31-أغسطس-2023
زيارة الأربعين

تحدثت عن قطوعات الطرق (Getty)

أكد قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، عدم وجود قطوعات للطرق في خطة الزيارة الأربعينية لغاية الآن.

قالت عمليات بغداد عن قطوعات الطرق إن هنالك إجراءات آنية ستتخذ بحسب تطور موقف الطريق الذي يكون به كثافة زائرين

سليم، أعلن في تصريحات تابعها "ألترا عراق"، شروع عمليات بغداد بـ"الخطة الخاصة بالزيارة الأربعينية، لحماية الزائرين المتجهين إلى محافظة كربلاء سواء سيرًا على الأقدام أو بواسطة العجلات، وكذلك تأمين مواكب العزاء والمساجد والحسينيات وقاطع المسؤولية، وعلى طرق تنقل الزائرين اعتبارًا من الساعة 6 صباحًا من يوم أمس الأربعاء الموافق 30 من شهر آب/أغسطس وحتى حين انتهاء الزيارة".

وبحسب سليم، فإنّ استعدادات تأمين الزيارة الأربعينية التي بدأت مبكرًا، كانت على ثلاث مراحل، وتأتي كالآتي:

  • المرحلة الأولى: الاستحضارات التي كانت بشقين، الشق الأول هو خدمي من خلال عقد اللقاءات مع أصحاب المواكب بالتدقيق الأمني وتنظيم عملهم وتزويدهم بالموافقات الرسمية الصادرة من مقر قيادتنا، وكذلك التواصل مع الدوائر الخدمية كدوائر الكهرباء والصحة ودوائر وزارة النقل وأمانة بغداد، لإسنادهم وتنفيذ المهام المناطة بهم ضمن خطة خدمية متكاملة، فضلاً عن تنفيذ عدة ممارسات لانفتاح القطاعات قبل بدء تنفيذ الخطة، للوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها وتعزيز النقاط الإيجابية، أما الشق الثاني من الاستحضارات هي الشق التعبوي الذي بدأنا به اعتباراً من يوم 21 آب من خلال القطاعات الماسكة، حيث قامت قيادات الفرق بقاطعي الكرخ والرصافة بتنفيذ عمليات استباقية في حزام بغداد وفي داخل مدينة بغداد من خلال عمليات التفتيش وتنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحق المتهمين، لا سيما فيما يخص بالمادة (1/4) إرهاب أو بمواد قانونية مختلفة".

وفي إطار تعليقه على المرحلة الأولى من الخطة الأمنية، قال سليم إن "قيادة عمليات بغداد نفذت حملة كبيرة في العاصمة، بالاعتماد على معلومات استخبارية دقيقة تزودهم بها الوكالات والأجهزة الاستخبارية العاملة ضمن قاطع المسؤولية، حيث تم إلقاء القبض على بعض الأهداف المهمة الصادرة بحقهم مذكرات قبض وفق المادة (1/4) إرهاب، فضلاً عن تفتيش الفنادق ومآرب وقوف العجلات وغيرها، لتأمين الحماية للزيارة الأربعينية".

  • المرحلة الثانية من التحضيرات: هي مرحلة تنفيذ الخطة، حيث تم مسك محاور تنقل الزائرين وفتح فلاتر التفتيش للأشخاص والعجلات وتأمين المحاور بالعمق وعلى الطرق الرئيسية، وكذلك تم مسك مناطق إطلاق النيران غير المباشرة بالكمائن أو من خلال تسيير دوريات الآلية أو الراجلة، إضافة إلى التنسيق مع قيادة طيران الجيش وقيادة القوة الجوية لإجراء طلعات جوية استطلاعية بما يؤمن أو يحقق أجواء آمنة لحركة الزائرين.

وشرح سليم أنه "تم إسناد تنفيذ الخطة التعبوية بتنفيذ خطة مراقبة استخبارية، شارك بتنفيذها أكثر من خمسة آلاف عنصر استخباري بالزي المدني من جميع الوكالات والأجهزة الاستخبارية العاملة في بغداد، وكذلك تم فتح أكثر من 15 مقرًا مسيطرًا لقيادة عمليات بغداد على طرق تنقل الزائرين لغرض تسهيل عملية القيادة والسيطرة ورفع المواقف الآنية واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة حالات الطوارئ"، مبينًا أنّ "هنالك خطة خاصة لتأمين حماية سكة القطار، لاسيما أن نقل الزوار بواسطة القطار شهد نشاطًا واضحًا في السنتين الأخيرتين". 

وتوقع قائد عمليات بغداد أن "تقوم وزارة النقل هذا العام بنقل آلاف الزائرين من بغداد إلى مدينة كربلاء وبالعكس".

وأشار سليم إلى "فتح طرق جديدة لحركة العجلات من بغداد إلى محافظة كربلاء، مما ستسهم في منع التداخل بين الزائرين الذين يسيرون على الأقدام مع العجلات التي تنقل الزائرين، كذلك ستعمل على فك الاختناقات المرورية وخصوصًا في قاطع جنوب بغداد".

وبيّن أنه "تم فتح طريق بغداد الدورة السريع باتجاه طريق اليوسفية الدولي، وكذلك فتح طريق حولي المحمودية باتجاه منطقة سيد عبد الله ومن ثم إلى جسر الفاضلية على نهر الفرات الذي يؤدي إلى خارج قاطع مسؤولية عمل بغداد إلى منطقة جرف النصر، فضلاً عن فتح طريق بغداد الحلة القديم من مفرق القامشلي إلى جسر الفاضلية"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الطرق الثلاثة ستسهم بشكل كبير في فك الاختناقات، وتسهيل حركة الزائرين من بغداد إلى كربلاء وبالعكس".

وأوضح أنّ "قيادة عمليات بغداد تم تعزيزها بقطعات إضافية من رئاسة أركان الجيش، يقود بحجم لواء، وكذلك من هيئة الحشد الشعبي التي فتحت قطاعاتها على محاور وطرق حركة الزائرين، لتعزيز القطاعات الماسكة لقيادة عمليات بغداد".

  • المرحلة الثالثة والأخيرة: هي انتهاء الزيارة وعودة الزائرين إلى مدينة بغداد، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذها يوم 6 أيلول/سبتمبر، فقد تم وضع خطة مفصلة لتأمين عودة آمنة ومرنة للزائرين، وكذلك تأمين مدينة الكاظمية، حيث من المتوقع بعد انتهاء زيارة الأربعينية سيتوجه عدد كبير من الزائرين وخصوصًا الأجانب إلى مدينة الكاظمية لأداء مراسم الزيارة، لذلك اتخذت جميع الإجراءات لتنفيذ خطة العودة".

وجدد سليم تأكيده على "عدم وجود قطع أي طريق حتى الآن ضمن الخطة، ولكن هنالك إجراءات آنية ستتخذ بحسب تطور موقف الطريق الذي يكون به كثافة زائرين، وخصوصًا السائرين على الأقدام، فيتم القطع لتأمين الحماية لهم"، مبينًا أنّ "هناك أوامر مرنة أصدرت إلى قيادتي عمليات الكرخ والرصافة، بإمكاننا إذا رأينا أعداد الزائرين تقل خلال ساعات معينة، سيتم فتح الطريق حتى نسحب أكبر عدد من العجلات، ونقلل الزحامات المرورية، إلا أنه لا يوجد قطع في أي طريق حتى الآن".