أصدر رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، يوم الأربعاء 6 كانون الأول/ديسمبر 2023، بيانًا دعا فيه إلى "تجاهل المنغصات"، وذلك بعد ساعات، من ليلة شهدت اقتحامًا لمقرات التيار الحزبية.
قال إن مشروعه أسمى من المنغصات
وقال الحكيم في بيان نشرته وسائل إعلامية تابعة له، واطلع عليه "ألترا عراق"، موجه إلى أتباع تيار الحكمة، إن "التجارب التي خبرتنا طيلة مسيرتنا لعقود طوال وقدمنا خلالها التضحيات الجسام في سبيل نصرة قضيتنا ومشروعنا وشعبنا يجب أن تكون رصيدنا لمواصلة المشوار ومجابه التحديات والخطوب التي تواجهنا، فمشروعنا يتطلب منا الصبر والتجلد والهمة والعزيمة والمضي قدمًا لتحقيق أفضل النتائج وتجاهل المنغصات التي تعودنا تجاهلها وهي لا تزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكًا بمنهجنا ونهجنا وتدفعنا أكثر نحو العمل الحثيث ومضاعفة الجهد لتحقيق أهدافنا النبيلة لخدمة شعبنا ورقي بلدنا".
وأضاف: "في الوقت الذي أبارك جهودكم الخيرة وأثني على عطائكم الثر أدعوكم إلى التبشث والتمسك أكثر من أي وقت مضى بمشروعكم، مشروع الآباء والأجداد، مشروع المئة عام، ولا تلتفتوا إلى الوراء إلا للعبرة والاعتبار، فمشروعكم أسمى من أن تناله المنغصات أو تزعزعه الشائعات أو تثنيه عن مواصلة طريقه. حولوا المحنة إلى منحة والتحدي إلى فرصة حقيقية نحو تحقيق ما هو أفضل لمشروعكم وشعبكم".
وشهدت ليلة الثلاثاء - الأربعاء، احتجاجات واقتحامات لمقر تيار الحكمة في مناطق "جميلة" ضمن مدينة الصدر، وحي البنوك، والكريعات، في بغداد، وكذلك في ديالى، والبصرة، وإحراق صور بعض مرشحي "الحكمة" للانتخابات المحلية، على خلفية تدوينة منسوبة لأحد أعضاء تيار الحكمة، يهاجم فيها التيار الصدري ويشبّه موقفهم بـ"موقف الخوارج".
وشهدت ساعات الليل المتأخرة انتشارًا كثيفًا للقوات الأمنية خصوصًا في العاصمة بغداد، تضمنت إغلاق جسور وطرق مؤدية إلى منطقة الكرادة، حيث مقر عمار الحكيم.
وفي صيف العام الماضي 2022، هاجم أنصار التيار الصدري 9 مقرات تابعة لتيار الحكمة في مناطق مدينة الصدر والشعب والمشتل والدورة وحي العامل وأبو دشير في بغداد، إضافة إلى مقر في واسط، واثنين في بابل والبصرة، وذلك بعد خطاب لعمار الحكيم انتقد في اقتحام المنطقة الخضراء وتأجيج الشارع، فضلًا عن انتقاد طريقة تعامل قوات الأمن الحكومية مع تظاهرات الصدريين والسماح لهم بدخول المنطقة الخضراء.