أعلنت رئاسة الجمهورية، يوم السبت 2 كانون الأول/ديسمبر 2023، أن رئيسها عبد اللطيف رشيد افتتح الجناح العراقي في مدينة إكسبو للمعارض بإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزراء ونواب ومسؤولين ومستشارين، وذلك على هامش أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28).
وقال رشيد وفق بيان للرئاسة اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "هذا الجناح يمثل فرصة أخرى مضافة لتوسيع آفاق التعاون مع دولة الإمارات ودول العالم وبما يحقق المصالح المشتركة"، مؤكدًا "أهمية افتتاح هذا الجناح الذي يعتبر إحدى الوسائل وحلقات التواصل لتعزيز مكانة العراق وتجسيد ثقافاته وتنوع مكوناته المتآخية".
وفي ندوة داخل الجناح العراقي، قال رشيد إن "العراق بلد غني بشعبه وحضارته وتاريخه، وبما يمتلكه من ثروات وموقع متميز في العالم"، مؤكدًا وجود "ترابط وثيق بين الأمن المائي والغذائي والطاقة".
وأوضح أن "قضية البيئة في الوقت الحاضر هي أهم قضية بالنسبة للإنسانية، ولا تقتصر على بلد معين وإنما تشمل كل العالم"، وأن "المسؤولية ملقاة على عاتق البشرية تجاه تحسين البيئة"، مبينًا أن "نتائج تصرف البشر على كوكب الأرض مرتبطة بواقع البيئة"، وأن "تقدم البشرية مرتبط بتطور الواقع البيئي".
وأعرب رئيس الجمهورية، "عن تفاؤله بالخطط التي يتبعها العراق في التعامل مع التلوث البيئي"، مشيرًا إلى أن "العراق عانى من العديد من المشاكل والضغوطات والحروب والعنف والحصار والإرهاب والتي أدت بمجملها إلى تأخره في بعض المجالات".
وادعى رشيد أن "عراق اليوم يتمتع بالاستقرار على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والبدء بتنفيذ خطط الحكومة في المجالات كافة وأبرزها مجال البيئة"، كما أن "العراق يتعاون مع محيطه الدولي والإقليمي من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة المجتمع العالمي ككل لأن قضية البيئة مرتبطة مع العالم أجمع".
وقال رئيس الجمهورية إن "خطوات العراق جيدة وهو بحاجة إلى الدعم في النواحي العلمية والفنية"، وإن :مسؤولية الأمم المتحدة في هذا المجال هي مسؤولية كبيرة ليست فقط عن طريق المؤتمرات وورش العمل لكن أيضًا عن طريق التوجيه وإصدار القوانين التي تفرض على دول العالم وحكوماته أخذ الواقع البيئي والحفاظ عليه بشكل جدي خدمة للبشرية".
وأكد رشيد أن "العراق يعاني حاليًا من شراكة المياه مع دول الجوار، بعض الأحيان تصرفاتهم جيدة ونحن نشكرهم لكن في أحيان أخرى لا يتم تقدير حاجات العراق الرئيسية في حصته المائية والتي لها تأثير مباشر على تحسين البيئة والزراعة والحياة بشكل عام في البلاد".
ولفت إلى أن "العراق بدأ بتغيير اجراءاته بخصوص التصرف بالثروة المائية عن طريق تحديث أساليب الري واعتماد آليات الحفاظ على المياه وتقليل التلوث فيها".