ألترا عراق - فريق التحرير
أعرب رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي، يوم السبت 28 أيار/مايو 2022، عن امتنانه لمبادرة زعيم التيار الصدري، ولتحالفي إنقاذ الوطن والإطار التنسيقي والقوى المستقلة لسن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال عبد المهدي في منشور على صفحه في فيسبوك تابعه "ألترا عراق"، إن "العراقيين يتحدون في قضاياهم الكبرى، حتى وان اختلفوا في الصغرى. والقانون بمجمله يحسم نقاشًا، ويضع سياقًا أمام تطورات حاسمة".
وأشار إلى أن المقاطعة والحروب "أقامت حاجزًا نفسيًا ومقاومًا منعت الانهيار والاستسلام. كان العدو قويًا في جميع المجالات، وكنا ضعفاء في جميعها، عدا في إيماننا وحقوقنا. كان بمقدور العدو عمل ما يشاء في فلسطين وخارجها. فجاء ردنا كـ"أضعف الايمان". وسمح صمودنا ومقاومتنا بإرهاق العدو، وبناء قدراتنا، للانتقال من التراجع إلى الصمود والدفاع الإيجابي".
وأشار إلى أن "أمرًا طبيعيًا ان تظهر مؤخرًا الكثير من عوامل الانقسام وتراجع معنويات وقدرات "العدو"، وازدياد قتله الأطفال والنساء والإعلاميين، ووصف منظمات دولية غربية له بنظام الفصل العنصري، وبداية افتقاده لعنصر المبادرة، وارتباكه في خططه وقراراته. فبات بحاجة لنجاحات لمواجهة هذه التطورات. فجاء "التطبيع" كعملية التفاف. ليحقق بالسياسة والاقتصاد والإعلام وتخويف بعضنا من بعض، ما بات عاجزًا عن تحقيقه بالقتال والحرب".
وأكد أن "موقف العراق في الخط الطولي لتصاعد المقاومة، ونقطة تحول ومبادرة استراتيجية لإيقاف تداعيات "االتطبيع". وسيقلل القانون أجواء الإشاعات والتشويشات التي كثرت مؤخرًا، وسيطوق ويحصن ضد من أراد، أو ما زال يريد، السير في خطط "التطبيع". وستكون المبادرة حافزًا لبقية شعوبنا للضغط على الحكومات والبرلمانات، لإفشال هذه المخططات، وإرباك "العدو" وكشف عوامل ضعفه".
وأضاف: "عندما ننصر فلسطين، فإننا لا نتضامن أو ننصر بلدًا أو شعبًا آخر. إنها قضيتنا. عندما نُهزم في فلسطين، نهزم في العراق، وفي كل شيء ومكان. فالنزاع أساسًا على فرض معادلة، رأس حربتها "إسرائيل". فهي عنوان الهيمنة الاستعمارية علينا. فإن لم نتحرر من هذه الهيمنة، فلا سيادةَ ولا أرضَ ولا قوةَ ولا تنميةَ ولا اقتصادَ ولا سلامَ ولا كرامةَ. ومع استمرارها، سنفقد جميعًا قدسنا وأراضينا وثرواتنا وإرادتنا وحريتنا. سيفقد العراق والمنطقة مسيحييه، كما فقد يهوده. بل سيفقد معاني مسلميه وشيعته وسنته وعربه وكرده وتركمانه وغيرهم. وسنبقى تجمعات ودولًا مفككة متصارعة. لتأتي منظومات الهيمنة لتتصرف كحَكَمٍ ومُنقذٍ لنا".