21-أبريل-2020

كشف السفير البريطاني عن تعرضه إلى تهديدات مباشرة (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

علق السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، على عدة ملفات سياسية واجتماعية وأمنية ساخنة في البلاد، أبرزها ملف تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي ومستقبل تواجد القوات الأجنبية.

أعرب السفير البريطاني عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول مستقبل التحالف الدولي في العراق 

وقال هيكي، الذي أثار الجدل مؤخرًا إثر نشاطه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وتفاعله مع الأحداث في البلاد وآخرها قضية الشابة النجفية ملاك، قال خلال حوار متلفز، إن "تواجد التحالف الدولي في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية عام 2014، وكان هناك تعاون مثمر جدًا، ومازال خطر تنظيم داعش قائمًا".

وأضاف، أن "دور التحالف الدولي ما يزال مؤثرًا ومهمًا، وقد شاهدنا عدة هجمات للتنظيم مؤخرًا، ضد قوات عراقية وأجنبية"، مشيرًا إلى ضرورة إجراء مفاوضات بين دول التحالف الدولي والحكومة العراقية المقبلة حول مستقبل التحالف الدولي.

اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يكشف طبيعة المفاوضات مع الكتل السياسية.. ويحدد مواصفات فريقه

ولفت السفير البريطاني، إلى ضرورة إعادة هيكلة تواجد القوات الأجنبية وفق التطورات الأخيرة، معربًا عن تفاؤله بـ"التوصل إلى اتفاق حول تواجد قوات التحالف بعد المفاوضات مع الحكومة العراقية".

الميليشيات..

على صعيد متصل، تحدث هيكي عن التهديدات التي تتعرض لها القوات والبعثات الأجنبية من قبل فصائل مسلحة، مشيرًا إلى تعرضه شخصيًا إلى تهديدات عبر تويتر.

وقال هيكي، "نأمل أن تكون هناك حماية أكثر للدبلوماسيين العاملين في العراق مستقبلاً،  أجرينا حوارًا إيجابيًا بهذا الصدد مع الحكومة العراقية، وأنا سعيد أن هناك حماية جيدة للدبلوماسيين في الوقت الراهن".

قال السفير البريطاني إن تهديدات طالته شخصيًا من قبل ميليشيات 

لكنه رأى أن من المستحيل بالنسبة له نقل عائلته إلى العراق في ظل المخاطر الراهنة، على الرغم من "ثقته بقدرة الحكومة العراقية على حماية الدبلوماسيين"، موضحًا أن "مباحثات قد جرت مع وزارة الخارجية العراقية حلو ضرورة تقوية القوات المسلحة العراقية".

كما أكد، أن "بريطانيا تشارك في جهود تدريب وتطوير القوات المسلحة العراقية"، موضحًا أن "جهود التدريب التي تقوم بها قوات التحالف لا تشمل الحشد الشعبي في الوقت الراهن، خاصة في ظل عدم سيطرة الحكومة بشكل كامل على الفصائل المسلحة".

تفاؤل بالكاظمي..

من جانب آخر، أبدى السفير البريطاني سعادته لـ"اتفاق الأطراف السياسية العراقية على تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة المقبلة دون تدخل خارجي"، مستبعدًا أن يكون للحكومة الإيرانية دور في ذلك الاتفاق.

وقال هيكي، إن "الكاظمي يتمتع بعلاقات جيدة مع بريطانيا وبقية الدول ومنها الإقليمية والمجاورة للعراق، وهو يتقدم بشكل كبير في مفاوضات تشكيل الحكومة"، مرجحًا أن "يتمكن الكاظمي من تشكيل حكومته في ظرف أسبوعين".

رجح هيكي أن يتمكن الكاظمي من تشكيل الحكومة خلال أسبوعين

كما أبدى تفاؤله، حول شكل الحكومة المقبلة، مؤكدًا أن "حكومة الكاظمي ستركز على مطالب المتظاهرين وإجراء تحقيقات في الانتهاكات التي طالت محتجين وناشطين، تنتهي إلى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن تلك الانتهاكات".

"ملاك".. و"الدولمة"!

كما تطرق السفير البريطاني، إلى قضية الفتاة ملاك الزبيدي، والتي توفيت مؤخرًا، بعد أن أثار تعليقه على قصتها انتقادات وجدلاً بينه وبين ناشطين وإعلاميين.

وقال هيكي، "آسف جدًا أن ملاك توفيت وأتمنى في المستقبل أن يكون هناك تقدم في مجال حقوق النساء وحمايتهم، العنف المنزلي يضرب في العراق وبريطانيا والعالم كله".

وأضاف، "نعرف أن هناك حوارًا في البرلمان حول قانون جديد لحماية الأسرة، أتمنى أن يكون هناك قانون جديد لحماية النساء والأطفال في المنازل، فهو موضوع حساس ومهم جدًا في كل العالم"، مؤكدًا بالقول "القانون مهم، والشرطة لها دور مهم في تنفيذ القانون لتوفير الحماية للنساء والأطفال في بيوتهم، لكن هذا قرار ومسؤولية النواب العراقيين".

علق هيكي على الانتقادات التي تعرض لها بسبب تفاعله مع القضايا العراقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وحول أسباب تفاعله مع القضايا العراقية بشكل لافت، واذي عرضه إلى انتقادات وأثار جدلاً حول عمله، قال السفير البريطاني في العراق، إن "من الضروري جدًا أن يتكلم الدبلوماسيون في العراق اللغة العربية، ويتعلموا ثقافة العراقيين، أنا أحب الطعام العراقي، الكباب الدولمة والمسكوف، وكان حظر التجوال فرصة ذهبية للتعلم أكثر عن الثقافة العراقية".

وأضاف، "فشلت في طبخ الدولمة، وسأحاول أن أطبخ الكباب مستقبلاً، وأنا مهتم جدًا بالثقافة العراقية، وهذا ضروري جدًا للدبلوماسيين"، فيما بين قائلاً "اعتقد من العادي والضروري أن نفهم الشعب العراقي وتكون لدينا علاقات مع الحكومة والشعب، اعتقد أيضًا إذا فهمنا الشعب ستكون لدينا علاقات إيجابية جدًا مع الحكومة والسياسيين".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ينجح الكاظمي في حصر السلاح ومحاسبة قتلة المتظاهرين؟

السلاح والسيادة و"التبعية".. أبرز ما قاله الكاظمي في خطاب التكليف