ألترا عراق ـ فريق التحرير
يعتبر شارع الرشيد من أقدم وأشهر شوارع بغداد، وهو الشارع الذي بدأت حركة النقل فيه تسهل منذ بدايات القرن الماضي عام 1910، حين قام الحاكم العثماني "خليل باشا" بتعديله وتوسيعه لأسباب حربية يتم فيها تسهيل حركة الجيش العثماني.
تم افتتاح شارع الرشيد في بدايات القرن الماضي بعد أن ظل طيلة عقود سابقة مجرد طريق ضيق بين أحياء الرصافة القديمة
ويعتبر شارع الرشيد من أهم الشوارع الحيوية في بغداد منذ نشأته، حيث يحتوي على جوامع تراثية، أبرزها جامع الحيدر خانة الذي شيده الحاكم العثماني، داود باشا عام 1918 وكان الجامع يشارك في الحركة السياسية للبلاد ومنه تنطلق التظاهرات خاصة في العشرينات.
اقرأ/ي أيضًا: بالصور: فيصل الثاني في نيويورك قبل أكثر من 60 عامًا
كان الشارع يضم في بدايته دائرة عسكرية شيد في محلها محطة للتزود بالوقود باسم محطة باب المعظم، ثم صارت فيما بعد المكتبة المركزية العامة، وبجنبها ساحة تضم التكية الطالبانية، فيما يحتوي شارع الرشيد على أقدم كنيسة في بغداد، وكذلك على أقدم فندق في بغداد منذ بداية القرن المنصرم اسمه فندق الهلال غنت فيه المطربة أم كلثوم.
في الشارع أشهر المحلات التي اشتهرت في بغداد، مثل دكان الحاج زبالة، ودكان الحلبجي أول من صنع شربت اللوز في بغداد، ومقهى حسن عجمي بالإضافة إلى المدرسة الصوفية التي كان يرتادها الشاعر جميل صدقي الزهاوي.
بقي شارع الرشيد هو الشاهد الصامت على أهم أحداث العراق خلال تاريخه الحديث منذ مطلع القرن الماضي، حيث كانت المؤتمرات الخطابية والتظاهرات تنطلق من شارع الرشيد في ثورة العشرين من جامع الحيدر خانة الذي تم تشييع أول شهداء مدينة بغداد منه في ثورة العشرين، وشهد الشارع أهم التظاهرات التي غيرت بعضها من الواقع وقمع بعضها، وبعد 1958 شهد هذا الشارع نفسه محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.
يقدم فريق "ألترا عراق" عددًا من الصور من شارع الرشيد تجسد الحياة فيه منذ بداية القرن الماضي إلى ما بعد منتصفه:
اقرأ/ي أيضًا:
حدث قبل 100 عام.. بغداد والبصرة في صور نادرة
خبز الموصل ورجالها.. صور تروي واقع المدينة المنكوبة بداية القرن الماضي