ألترا عراق ـ فريق التحرير
احتشد المئات من أنصار التيار الصدري، أمام سفارة البحرين في بغداد، احتجاجًا على تغريدة وزير خارجية المملكة ضد الصدر.
قال مصدر "ألترا عراق"، إن "المئات من أنصار الصدر يتوافدون إلى منطقة المنصور وسط بغداد لهدف تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة البحرين".
أضاف المصدر، أن "هذه الوفود من جماهير التيار الصدري جاءت للتعبير عن استنكارها عن ما بدر من وزير خارجية البحرين من تصريحات مسيئة طالت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، أمس السبت، كل من يريد التظاهر أمام السفارة البحرينية إلى تسليمها وردة تعتبر هدية للشعب البحريني.
وجاءت الأزمة بعد بيان كتبه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقرأه صباح الساعدي رئيس كتلة الإصلاح والإعمار، أحد أكبر قطبي مجلس النواب، كشف فيه الصدر عن مخاوفه من زج العراق في الصراع الأمريكي – الإيراني، واقترح 10 حلول من بينها ما أثار غضب وزير الخارجية البحريني وأخرجه عن سياق لباقة الخطاب الدبلوماسي إلى التهجم واستخدام العبارات النابية.
حذر الصدر في بيانه، مما وصفه بـ "الاتحاد الثنائي الأميركي الإسرائيلي"، الذي قال إنه "أخذ على عاتقه تركيع الشعوب وتجويعها بأبشع الطرق وأذلها محتجًا بحجج الإرهاب وما شاكله"، كما أوضح أن "جل ما يهمه" بشأن الصراع بين إيران والاتحاد الثنائي (ترامب ونتنياهو)، "هو ألا يزج العراق في أتون هذا الصراع العقائدي من جهة والسياسي من جهة أخرى".
قدم الصدر 10 مقترحات هدف بعضها بحسبه إبعاد العراق عن دائرة الصراع الأمريكي – الإيراني، وأخرى تخص أمن المنطقة، منها انسحاب الفصائل العراقية المسلحة المنتمية للحشد الشعبي وغيرها من سوريا، وإغلاق السفارة الأميركية في بغداد في حال زج العراق في هذا الصراع، وإيقاف الحرب في البحرين واليمن وسوريا، كما اقترح "تنحي حكام" تلك البلدان الثلاثة.
لم تمض إلا ساعات قليلة، حتى غرد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، مرتين بغضب على بيان الصدر، الذي دعا إلى تنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فورًا. غضب أخرجه عن الدبلوماسية وسياق العرف السياسي حيث شكك في سيادة بغداد، فضلًا عن تهجمه بالشتائم على شخصية مقتدى الصدر، ذو التيار الواسع من المريدين بين العراقيين.
قدم الصدر في بيانه 10 مقترحات طالب فيها إيقاف الحرب في البحرين واليمن وسوريا، كما اقترح "تنحي حكام" تلك البلدان الثلاثة
وقال آل خليفة في تغريدة الأولى،: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي.. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين". وأضاف: "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين". ثم عاد بتغريدة ثانية أشد تهجمًا.
اقرأ/ي أيضًا:
أشعلت فتليها واشنطن واكتوى ابن سلمان.. أزمة الصدر تهدد مخطط ترامب!
السفارة الأمريكية تهاجم خامنئي.. التوتر سيد الأجواء في بغداد