18-يوليو-2022
الصدر المالكي

شهدت مواقع التواصل حربًا كلامية بين أنصار الصدر والمالكي (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

شهدت عدة مدن، مساء الإثنين، تظاهرات لأنصار التيار الصدري إثر بيان زعيمه مقتدى الصدر ضد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، على خلفية ملف التسريبات.

شهدت عدة مدن في البلاد مسيرات مؤيدة للصدر ضد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي

وأظهرت مشاهد وصور، مسيرات لأنصار التيار في مدينة الناصرية والعمارة ومناطق أخرى، رفعت خلالها صور الصدر ورايات لـ "سرايا السلام"، الجناح المسلح للتيار.

 

وامتد الحراك إلى الشارع بعد ساعات من حرب كلامية متبادلة بين أنصار التيار الصدري والمالكي، عقب تحذيرات أطلقها الصدر من "فتنة" واتهامات للمالكي بـ "تهديد حياته"، إذ نصح الأخير بـ "اعتزال السياسية أو تسليم نفسه إلى القضاء".

وكتب الآلاف من أنصار الصدر تغريدات تهاجم المالكي تحت وسم "سلم نفسك نوري"، الذي أطلقه إبراهيم الجابري مدير مكتب الصدر في الرصافة من العاصمة بغداد.

وتوعد أنصار الصدر، المالكي بـ "المحاكمة والإعدام"، جزاءً لـ "تأسيس مجاميع إرهابية تمهيدًا لاقتتال داخلي وفتنة"، على حد تعبيرهم.

وشارك قياديون في التيار الصدري في الحملة، إذ طالب صباح الساعدي قوى الإطار والقضاء العراقي بموقف من "المخطط الإرهابي"، واصفًا المالكي بـ "المجنون".

شن أنصار الصدر حربًا في تويتر على المالكي وتوعدوه بـ "المحاكمة والإعدام"

كما تداول أنصار الصدر بيانات باسم شيوخ من عشيرة المالكي يعلنون فيها "البراءة" من زعيم ائتلاف دولة القانون، ويدعون إلى محاسبته.

 

بالمقابل، شن أنصار زعيم ائتلاف دولة القانون حملة مضادة تحت وسم "رجعولنا المالكي"، مطالبين بتسليم مقاليد السلطة إلى الأخير لإدارة المرحلة المقبلة.

وكتب أنصار المالكي، آلاف التغريدات التي يدافعون فيها عن الأخير مع صور تظهره إلى جانب قادة الفصائل المسلحة، في محاولة لاستمالة جمهور تلك الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي الذي وصفه المالكي بـ "أمة الجبناء"، وفق التسريب الصوتي الأخير.

كما كتبوا تحت وسم "سلم نفسك شلش"، مشيرين إلى مذكرة الاعتقال الصادرة بحق مقتدى الصدر في عام 2004 بتهمة المشاركة في عملية اغتيال عبد المجيد الخوئي في النجف.

 

بدوره، كتب حساب "صالح محمد العراقي" الذي يوصف بـ "وزير الصدر"، : "شكرًا لكم.. لا داعي للمظاهرات بخصوص التسريبات.. أكرر: شكرًا لكم".

صالح

 

فيما دعا  الشيخ العام لقبيلة بني مالك عبد السلام محسن عرمش المالكي، إلى "عدم إدخال العشائر في السجالات السياسية بصورة تتعدى دورها، خلال تاريخها الطويل المليء، بصور إخماد الفتن وإصلاح ذات البين وخدمة المجتمع وصون السلم الأهلي والاجتماعي".

وقال في بيان، إنّ "محاولات من يسعون إلى زرع الفتنة وخلط الأوراق ماهي إلا حلقة من حلقات التآمر على العراق بعد أن فشلوا في مرات عديدة سابقة، بفضل حكمة رجال البلد المخلصين والحريصين على الدم العراقي، ويبدو أن ذلك أزعج البعض ولن يكون في مصلحة مشاريعه الخبيثة فحاول استغلال ظروف البلد السياسية والتنافس والاختلاف بين الفرقاء السياسيين والاختلافات في الرأي، والذي لم يصل الى مرحلة إفساد الود".

رفض شيخ قبيلة بني مالك البراءة من المالكي ردًا على بيان مقتدى الصدر داعيًا إلى تجنيب العشائر السجالات السياسية

وشدد المالكي، على "ضرورة تغليب المصلحة الوطنية"، داعيًا الجميع إلى "التحلي بروح الأخوة لتفويت الفرصة على أعداء العراق ، وأن تبقى الرموز الدينية في مكانتها ودورها المستحق الذي هو محل ثقة واحترام وتقدير الجميع قادرين بأبويتها لنا جميعًا".

كما حث، الجميع "للعمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالعراق شرًا، وإبقاء العشائر صمام أمان، وألا يتعدى دورها إلى أمور تسبب تأزم وانقسام بين أبنائها لتباين متبنياتهم السياسية لكنهم حريصون على احترام الثوابت الدينية ورموزها".