شهد أكبر معرض عائم للكتب محافظة البصرة، حيث رست سفينة "لوغوس هوب" الأوروبية منذ أيام، إقبالاً كبيرًا الجمعة، من القراء والعوائل البصرية في أجواء ربيعية عند شط العرب.
رست السفينة يوم الإثنين الماضي في زيارة هي الأولى إلى العراق تستمر لـ 14 يومًا
ورست السفينة الشهيرة، التي تزور العراق لأول مرة، في ميناء البصرة يوم الإثنين الماضي 27 آذار/مارس، حيث من المقرر أن تبقى لـ 14 يومًا.
وتضم السفينة 5 آلاف كتاب بعناوين متنوعة تشمل العلوم والطب والمعاجم والرياضة والهوايات والطبخ والفنون والفلسفة والروايات وكتب الأطفال والكتب التربوية المسيحية، إلى جانب الأدوات المكتبية والهدايا التذكارية.
كما تضم مسرحًا يتسع لـ 350 شخصًا وقاعة تستوعب عشرات القراء، حيث يتضمن برنامج الزيارة فعاليات ثقافية وفنية وأدبية يشارك فيها قراء وطلاب ومثقفون وشعراء من مختلف مناطق العراق.
تقدم سفينة "لوغوس هوب" خدماتها حول العالم بجهود 400 متطوع من 70 جنسية مختلفة، ومن مهن وأعمار مختلفة.
المتطوعون يأتون أحيانًا مع عائلاتهم وأطفالهم بوجود مدرسة خاصة على متن السفينة، فيما يلعب كل متطوع دورًا في الرحلة دون أن يتقاضى راتبًا.
هذا النظام يشمل القبطان والمهندسين والأطباء وعمال النظافة، الذين يعملون كتطوعين لمدة سنتين يقدمون خلالها الخدمات مجانًا مقابل التجول حول العالم.
تدار السفينة بالكامل من قبل متطوعين ورحلتها إلى البصرة هي الأخيرة في جولة شملت 162 دولة حول العالم
رحلة البصرة هي الأخيرة للسفينة، بعد جولة شملت 162 دولة و1500 ميناء حول العالم، وفق الإدارة المحلية للمحافظة.
شيدت السفينة عام 1973 في الأصل لتكون سفينة ركاب باسم "غوستاف"، حيث عملت في المحيط الأطلسي وأبحرت بين جزر فارو والدنمارك، قبل أن تشتريها منظمة (GBA) غير الربحية، ومقرها ألمانيا، بعد حملة تبرعات في عام 2004.
المنظمة أجرت أعمال تجديد كاملة للتحول السفينة إلى أضخم معرض عائم للكتب باسم "لوغوس هوب". "لوغوس" كلمة يونانية، ويُترجَم معناها تقليديًّا إلى مبادئ أو خطاب.