21-أبريل-2019

تبادلت الشرطة وإدارة المستشفى اتهامات التقصير بعد حادثة نحر امرأة (فيسبوك)

الترا عراق – فريق التحرير

بعد جريمة مروعة شهدتها مدينة البصرة، أمس السبت 20 نيسان/أبريل، تبادلت قيادة الشرطة وإدارة مستشفى الفيحاء الاتهامات بالتقصير والمسؤولية عن الحادث، دون أي مستجدات بشأن الجناة.

تبادلت إدارة مستشفى الفيحاء ومديرية الشرطة اتهامات التقصير بشأن حادثة نحر امرأة داخل ردهة الأطفال في المستشفى وسط المدينة

كان مجهولون قد اقتحموا مستشفى الفيحاء، أمس، ودخلوا ردهة الأطفال، حيث نحروا امرأة كانت ترافق أحد الأطفال الذين يخضعون للعلاج وخرجوا دون أن يتم اعتراضهم أو اعتقالهم.

اقرأ/ي أيضًا: ضبط أدوية منتهية الصلاحية لعلاج السرطان في البصرة

وكشفت مديرية شرطة البصرة، اليوم الأحد 21 نيسان/أبريل، في بيان من 5 نقاط تلقى "الترا عراق"، نسخة منه، ملابسات الحادث، ردًا على تصريح لمدير المستشفى حمل فيه المسؤولية لقوة حماية المنشآت في حادث قتل امرأة داخل ردهة الأطفال.

أوضح البيان، أن "واجب قوة حماية المنشآت يتعلق بحماية المستشفى من الخارج وبمنع أي اقتحام لها وتلبية كل استنجاد  مطلوب منهم من داخل  المستشفى"، مؤكدًا أن "ضوابط  التعليمات الواردة من إدارة المستشفى تمنع دخول أي شرطي إلى داخل الردهات إلا بأمر رسمي صادر من إدارة المستشفى".

بين أيضًا، أن "للمستشفى عناصر أمن مختصون يرتبطون بالمعاون الإداري للمستشفى يسمون (أمنية المستشفى)، واجبهم الحفاظ على الأمن الداخلي فيها والإشراف على الاستعلامات في مدخلها وهم من يقومون بتفتيش كل من يدخل  للردهات".

كما أشار البيان، إلى أن "الحادث تم من قبل أشخاص دخلوا إلى المستشفى، في يوم ليس مخصصًا لزيارة المرضى، وهذا  تقصير  من قبل إدارة المستشفى، ولم تقم أمنية المستشفى بتفتيش العناصر الداخلة إلى الردهات، وكذلك لم تصدر إبلاغًا فوريًا إلى رجال الشرطة حال وقوع الحادث، بل تم الإبلاغ بعد خروجهم من المستشفى".

وكشف بيان مديرية الشرطة، عن صدور أوامر من قاضي التحقيق في الحادثة، بتوقيف أشخاص من أمنية المستشفى، على ذمة التحقيق لـ "عدم الانضباط في تأدية عملهم وعدم الالتزام بضوابط العمل أيضًا، ومما يدل على أن المقصر هو أمنية المستشفى"، فيما لفت إلى أن بيان "هذه الحقائق هو فقط للرد على تصريح مدير المستشفى، إذ أن كل ما يهمنا هو كيفية حماية أبناء البصرة، ونعتبر أن العمل الأمني هو تكافلي ويتحقق بتظافر الجهود".

كان مدير المستشفى ومدير دائرة صحة البصرة قد حملا، أمس، مسؤولية الحادث لشرطة حماية المنشآت باعتبارها القوة الأمنية المسؤولة عن حماية المستشفى، فيما أكد الأخير، عباس التميمي، اتخاذ دائرته كافة الإجراءات الإدارية في عملية دخول المرضى والمراجعين للمؤسسات الصحية خارج أوقات الزيارة الرسمية، "إلا أن أجراءات تفتيش كافة المراجعين خشية حملهم للأسلحة أو الآلات الحادة من مسؤولية حماية المنشآت".

 

قالت الشرطة إن الأمن داخل المستشفى ليس من مسؤوليتها، متهمة أمنية المستشفى بالتقصير والسماح بدخول الجناة في وقت لم يكن مخصصًا للزيارات ودون تفتيشهم

والأمر هنا غير مستغرب، حيث تحرص كل جهة مسؤولة على نفي المسؤولية عنها وتحميلها إلى جهة أخرى بعد كل حادثة أو خرق أمني أو كارثة طبيعية، تؤدي إلى سقوط ضحايا، فيما تتسابق جميع الجهات إلى تلك المسؤوليات والمناصب لـ "تحقيق" مكاسب شخصية ونفوذ وأموال، وفق ما تبينه الحوادث السابقة والكثيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تسللوا إلى ردهة الأطفال وذبحوها ثم هربوا.. جريمة مروعة تهز البصرة!