ألترا عراق ـ فريق التحرير
تحدّثت وزارة البيئية عن الأضرار البيئية التي أحدثتها التغييرات المناخية في العالم، فيما حدّدت الأسباب التي تقف وراء فقدان العراق للحيوانات والنباتات النادرة.
قال وزير البيئة إنّ تراجع الإمدادات المائية وتصاعد معدلات الجفاف واحدة من المهددات بفقدان الكثير من الموارد الطبيعية لهذة الأنواع الحيوانية والنباتية
ويقول وزير البيئة جاسم الفلاحي للوكالة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "هناك اتفاقية دولية وضعت بشأن الأنواع الحيوانية المعرضة بخطر الانقراض أو التي تواجه تهديدات الانقراض والعراق انضم لها وهي اتفاقية سايكس"، مبينًا "أنني رئيس السلطة الإدارية لهذه الاتفاقية في العراق".
اقرأ/ي أيضًا: خلال نصف قرن من تاريخ "أرض السواد": ما هو مصير 33 مليون نخلة عراقية؟
وأضاف أنّ "هذه الاتفاقية تتضمن آلية التعاون مع الأنواع النادرة والمعرضة للانقراض والتي يمنع الاتجار الدولي في الأنواع النادرة وآليات مراقبتها"، مشيرًا إلى "أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في إقرار هذه المفاهيم بما يتعلق بالتحدي الجدي الذي واجهه التنوع الإحيائي بشأن شح المياه".
وتابع أنّ "العراق واحد من أهم البلدان في محطات هجرة الطيور المهاجرة بمناطق أعالي الجبال، إضافة إلى مناطق الأهوار التي تعد واحدة من أهم المحطات المهمة في خط سير هذه الطيور"، موضحًا أن "تراجع الإمدادات المائية وتصاعد معدلات الجفاف واحدة من المهددات بفقدان الكثير من الموارد الطبيعية لهذة الأنواع الحيوانية والنباتية".
ولا يقتصر تهديد الطيور والنباتات النادرة على شح المياه والجفاف، حيث يعد العراق ممرًا آمنًا للطيور ويقع ضمن مسارات الهجرة للعديد من الطيور المهاجرة المحرم صيدها، لكنها تتعرّض إلى عمليات صيد الجائر تتزايد بشكل مستمر، من دون أي رادع، وفقًا للشرطة البيئية العراقية.
وتقول الشرطة البيئية في توضيح سابق، إن القتل الجائر والمكثّف يهدد بانقراض أكثر من 200 نوع من الطيور، فـ"الكثير منها معرض لخطر الانقراض عالميًا، وهي تعد من الموارد الأساسية للحياة"، معتبرةً أنّ "الصيد الجائر وعمليات الذبح العشوائية والمجازر الكبرى للطيور، تدل على همجية وعبثية من قبل الصيادين".
ويبيّن وزير البيئة، أنّ "موضوع المنشورات واللوحات التعريفية فهناك دائرة عامة معنية بالتوعية والإعلام البيئي في دائرة التوعية والإعلام البيئي تعمل في كل القطاعات لزيادة مستوى أهمية البيئة".
وذكر الفلاحي أنّ "موضوع التغيرات المناخية والزيادة المطردة في درجات الحرارة انعكست سلبًا على تراجع كبير في إيراداتنا المائية، وعدم وجود أمن مائي، ما أدى إلى زيادة تدهور الأراضي وارتفاع معدلات التصحر وتقلص الرقعة الزراعية، إضافة إلى ازدياد العواصف الرملية والعواصف الغبارية بتأثيراتها الكبيرة والخطيرة على حياة وصحة الناس وارتفاع معدلات الأمراض التنفسية كالربو والحساسية والضغط الكبير على غرف الطوارئ وعلى المستشفيات بالاستنزاف الكبير من الموارد لتغطية التحديات الصحية".
وتابع أنّ "ذلك يؤثر على حركة الملاحة البرية والبحرية والجوية وتصدير النفط وآثارها الاقتصادية وتأثيراتها الاجتماعية"، موضحًا أنّ "واحدًا من أهم الوسائل المهمة لمكافحة التصحر هو إنشاء الأحزمة الخضراء، والذي يتطلب تعاونًا كبيرًا بين وزارة البيئة التي تعد وزارة رقابية وكذلك وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية بوصفهما جهات تنفيذية".
وفي وقت سابق، أكد الفلاحي، أن إجراءات في مواجهة ظاهرة التصحر وانعدام الغطاء النباتي ما زالت قاصرة إلى هذه اللحظة.
ويقول الفلاحي: "للأسف وزارة الزراعة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة التصحر وانعدام الغطاء النباتي، وإجراءاتها ما زالت قاصرة إلى هذه اللحظة إذ تتعكز على قلة التخصيصات المالية"، مشيرًا إلى أن "وزارة الزراعة بما لديها من إمكانيات كبيرة ودائرة عامة متخصصة بمكافحة التصحر فإن الواجب هو تفعيل عملها والتركيز على إيلاء الموضوع الأهمية الكبيرة".
قال وزير البيئة إنّ وزارة الزراعة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة التصحر وانعدام الغطاء النباتي
وأكد أنّ "وزارة البيئة مستعدة لدعم وزارة الزراعة عن طريق التمويل الدولي لمشاريع تقدم من وزارة الزراعة وتصادق عليها وزارة البيئة"، داعيًا وزارة الزراعة إلى "زيادة فعالياتها عن طريق مشاريع تمول دوليًا والعمل المشترك مع منظمات دولية لإنشاء أحزمة خضراء يتطلب العمل استدامتها وحسن اختيار الأشجار".
اقرأ/ي أيضًا:
البيئة: إجراءات وزارة الزراعة في مواجهة ظاهرة التصحر قاصرة
بغداد تفقد 75% من مصدرها للأوكسجين.. هل تعيش العاصمة "الاختناق البطيء"؟