الترا عراق - فريق التحرير
تستمر الاشتباكات داخل المنطقة الخضراء منذ ساعات، على خلفية إطلاق نار على متظاهرين عقب تصعيد للاحتجاجات الصدرية في ردة فعل على إعلان زعيم التيار الصدري اعتزال العمل السياسي.
وعاشت أحياء وسط العاصمة فضلاً عن أخرى شهدت أعمال عنف، ليلة عصيبة تواصلت فيها أصوات الرصاص والانفجارات، حيث استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة في الاشتباكات مع صواريخ كاتيوشا.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر طبية عراقية، أنّ عشرين شخصًا قتلوا في "الاشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وميليشيات مسلحة تابعة لخصومه السياسيين في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد".
وتصاعدت دعوات دولية وإقليمية وعربية فضلاً عن أطراف سياسية داخلية إلى ضبط النفس والتهدئة، مع التشديد على أهمية الحوار لحلّ الأزمة التي بلغت ذروتها إثر بيان من المرجع كاظم الحائري يعلن فيه التنازل عن المرجعية للمرشد الإيراني علي خامنئي ويحذر مقتدى الصدر من مغبة التصدي للقيادة "دون حيازة شروط المرجعية الدينية".
بيان الحائري أتبعه موقف غاضب من الصدر أعلن فيه اعتزال العمل السياسي، ليندفع أنصاره بغضب داخل المنطقة الخضراء مقتحمين القصر الحكومي، قبل أن يتعرضوا للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما أسفر عن قتلى وجرحى.
بالمقابل، رد أنصار التيار الصدري بانتشار مسلح ورد على مصادر النيران تطور إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
بدوره، اكتفى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بإعلان فتح تحقيق في أحداث إطلاق النار على المتظاهرين، مطالبًا الصدر بدعوة أنصاره إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء.
رد مقتدى الصدر، الذي أغلق مفاصل تياره ومنصاته الإعلامية، جاء بإعلان إضراب عن الطعام احتجاجًا على استخدام السلاح وأعمال العنف التي امتدت إلى أحياء ومحافظات عدة في البلاد.