ترأس رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، الأحد، اجتماعًا أمنيًا تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، بالتزامن مع تصاعد التحذيرات من توسع الحرب لتشمل بلدان أخرى من بينها العراق.
وذكر بيان لوزارة الدفاع، أنّ الاجتماع عقد بحضور معاني رئيس الأركان والمفتش العسكري العام، وقادة الأسلحة وصنوف القوات العراقية البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن قادة طيران الجيش والدفاع الجوي.
ووفقًا للبيان، تناول الاجتماع "مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، والتحديات التي تواجهها، كما تطرق الحضور إلى جاهزية قواتنا الامنية في توفير أقصى درجات الأمن لبلدنا وأخذ الحيطة والحذر من أي طارئ لا سامح الله".
وأوضح البيان، أنّ الاجتماع العسكري الرفيع ناقش أيضًا "تعزيز مستوى الاستعداد القتالي لجميع التشكيلات والصنوف في جميع قواطع المسؤولية".
وفي وقت سابق اليوم، وجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ودول أوروبا، محذرًا من انزلاق المنطقة التي تمثل رئة الطاقة في العالم إلى حروب مستمرة تهز الاقتصاد العالمي.
ونشر السوداني بيانًا بمناسبة ذكرى أحداث السابع مع تشرين الأول/أكتوبر، مبينًا أنّ "استمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره".
وقال السوداني، "اليوم، في ظلّ التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي جو بايدن، و دول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة، وهنا لا بدّ لنا من أن نثمن الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة".
وشدد السوداني، أنّ حكومته "عملت بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار"، مؤكدًا أنّ "العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم".