08-نوفمبر-2019

قدمت حشود إلى بغداد للمشاركة في مليونية الجمعة والهتاف ضد عادل عبد المهدي (Getty)

الترا عراق – فريق التحرير

تستعد ساحة التحرير، اليوم الجمعة 8 تشرين الثاني/نوفمبر، الى تظاهرة مليونية، حشد لها نشطاء وشبان طيلة الأيام القليلة الماضية، ردًا على "الاستفزاز الحكومي" واستمرار القمع والعنف ضد المحتجين، فيما تستمر السلطات بقطع لخدمة الانترنت.

تستعد بغداد إلى تظاهرة "مليونية" تطالب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بالرحيل بمشاركة متظاهرين من المحافظات

مساء الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر، شهدت ساحة التحرير ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المتظاهرين، امتد زخمه إلى الأزقة والطرق الفرعية المجاورة للساحة، في حين يواصل متظاهرون تجمهرهم قبالة أربعة جسور رئيسة (السنك، الأحرار، الشهداء)، بالإضافة إلى جسر الجمهورية.

اقرأ/ي أيضًا: هل أهدر خامنئي دماء المتظاهرين العراقيين.. كيف سيرد السيستاني؟!

الجسور الأربعة شهدت عمليات كر وفر من قبل المتظاهرين، حيث استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لإبعادهم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم اثنان قرب جسر السنك، مع سقوط 12 جريحًا بينهم 3 في حالات حرجة يرقدون في مستشفى الشيخ زايد، وفق مصادر طبية وأمنية أبلغت "التر عراق".

ساحة التحرير ذاتها تشهد منذ ثلاثة أيام تفجيرات بقنابل صوتية، وكان حصتها ،مساء الخميس، ثلاث منها، لكن ناشطين يتوقعون تظاهرة كبرى، الجمعة، على الرغم من ذلك.

"مليونية ارحل"!

يقول الناشط علي الربيعي، إن "دعوة وجهت إلى نشطاء وشبان في بغداد والمحافظات عبر رسائل الهاتف للمشاركة في تظاهرة مليونية"، مبينًا في حديثه لـ "الترا عراق"، أن "5 باصات كبيرة وصلت قادمة من البصرة، تحمل متظاهرين التحقوا بأخوتهم في بغداد.. بعضهم هرب من بطش وملاحقة السلطات الأمنية هناك".

كما جرى الإعلان عن التظاهرة المرتقبة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب عشرات المدونين دعوات للمليونية، خلال عودة خدمة الإنترنت لساعات قليلة صباح الخميس، ونشروا أيضًا فيديوهات وصورًا توثق لحظات القمع واستخدام القوات الأمنية أنواع الذخيرة الحية في تفريق المحتجين خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ووفقا لناشط آخر من مدينة الناصرية، وصل الأربعاء، إلى ساحة التحرير، فان المئات من أهالي مدينته سيلتحقون بركب التظاهرات في بغداد. وقال لـ "الترا عراق"، من المرجح أن يصلوا ليل الخميس أو صباح الجمعة"، دون أن يتردد في إعلان سخطه على رئيس الحكومة الذي يصفه بـ "الأرعن".

قتل وأصيب العشرات قرب جسور بغداد برصاص قوات السلطة فيما يستمر مسلسل العبوات الصوتية قرب ساحة التحرير

ويقول نشطاء إن تظاهرة الجمعة ستحمل شعار "ارحل" بوجه عبد المهدي، والذي يتشبث بمنصبه بذريعة عدم وجود بديل تقدمه الكتل السياسية، فيما كشفت مواقف بعض الكتل الكبرى ومن بينها الفتح وحتى تيار الحكمة المعارض، عن تمسكها بعبد المهدي، وفق تصريحات لقياديين فيها.

"قنابل رعب"!

وسجلت الأيام الثلاثة الماضية انفجار سبع عبوات صوتية في أماكن متفرقة قرب ساحة التحرير، آخرها مساء الخميس 7 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تسفر عن أية إصابات، لكنها سببت رعبًا لدى جموع المتظاهرين لشدة صوتها.

يقول رجل أمن لمراسل "الترا عراق" وهو يقف قرب جسر السنك، حيث انفجرت إحدى تلك القنابل، في وقت سابق، إنها "مجهولة المصدر، وعليكم أن تبتعدوا".

اقرأ/ي أيضًا: ساحة التحرير تودع "ابن ثنوة".. ماذا تعرف عن المتظاهر اليتيم؟

بعد كل انفجار تعلو أصوات المتظاهرين وهم يشدون أزر بعضهم ويتنادون بالثبات، فيما يتفق أغلبهم أن تلك الحوادث تهدف لإرعابهم ويتهمون الحكومة وأطرافًا مسلحة تابعة لها بالوقوف خلفها، فيما يخشى مراقبون أن تكون هذه التفجيرات مقدمة لهجمات أشد ضد المتظاهرين.

أغان.. وتحدي!

بالمقابل يقول شبان متظاهرون، إنهم لن يتركوا ساحة الاحتجاج مهما حدث، فيما يهمون بنصب ثلاث خيم جديدة لإيواء المعتصمين، فيما تستمر السيارات المحملة بالأطعمة بالوصول إلى ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها.

شهدت الساحة يوم الخميس أيضًا، المزيد من الفعاليات الفنية، حيث أضيفت نحو 7 رسومات جديدة (غرافيتي) على جدارن نفق التحرير، كما رصد مراسل "الترا عراق" ثلاثة تجمعات لشبان يعزفون أغاني وطنية في محيط نصب الحرية.

يؤكد متظاهرون ثباتهم في ساحة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم ويستمرون بالعزف تحت نصب الحرية وخط رسومات على جدران نفق التحرير

ويرى الناشط ضياء الحسيني، أن "فعاليات ساحة التحرير تحولت إلى طقس يومي. يقول لـ "الترا عراق"، : "الناس أصبحوا يحبون هذا المكان، ونراهم أكثر إصرارًا على مطالبهم، هذا هو رهاننا.. باقون حتى نزيل هذا النظام الذي يواصل قتلتنا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جبهة المتظاهرين تمتد إلى "الشهداء".. والسلطة تعزل العراق وتفتح النار!