قالت هيئة النزاهة الاتحادية، إن رئيسها حيدر حنون، عقد لقاءات مع عدة رؤساء للأجهزة الرقابية في الدول العربية، حيث جرى الحديث عن "تأسيس مجلس رؤساء أجهزة إنفاذ القانون العربية المعنية بالنزاهة ومكافحة الفساد".
وعقد حنون وفق بيان للنزاهة اطلع عليه "ألترا عراق"، لقاءات مع رؤساء الأجهزة الرقابية لمصر وقطر والمملكة المغربية، وذلك على هامش الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
خلال اللقاءات المنعقدة، تحدث حنون عن "ضرورة حراسة المال العام والرقابة عليه من طمع الفاسدين"، محذرًا من "خطورة آفة الفساد على الأمن والاقتصاد والاستثمار والتنمية، وتسبُّبه في تفشي البطالة والفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية".
وقال حنون إنّ "سياسة الدولة العراقية متجهة لتوطيد العلاقات مع الدول العربية الشقيقة في شتى المجالات، مشيرًا إلى "مساندة وتعاون تلك الدول للعراق في سعيه لكبح جماح الفساد واسترداد الأموال المهربة وتسليم المطلوبين، حيث أنّ "مكافحة الفساد تحتاج إلى جهد عربي مشترك عبر أجهزة إنفاذ القانون في الدول العربية".
ونقل البيان عن رئيس هيئة الرقابة الإدارية في جمهورية مصر العربية، عمرو عادل، عن "إشادته بالمقترح العراقي الذي قدمه رئيس هيئة النزاهة الاتحادية الذي تضمن تأسيس مجلس رؤساء أجهزة إنفاذ القانون العربية المعنية بالنزاهة ومكافحة الفساد"، حيث أنه "يسهم في تعزيز التعاون وتبادل المعلومات لاسترداد الأصول المهربة وتسليم المطلوبين".
أما رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر حمد بن ناصر المسند، نقل البيان "تفاؤله بتطوير العلاقة بين الجانبين العراقي والقطري في المجالات كافة"، فيما أبدى "الرغبة في الاطلاع على التجربة العراقية والإفادة منها في مكافحة الفساد، لا سيما في الجانب الوقائي منها، وبالأخص تضارب المصالح".
وتحدث المسند عن "قرب إبرام مذكرة التفاهم مع هيئة النزاهة العراقية"، لافتًا إلى "وضع اللمسات الأخيرة لمسودتها".
في حين تحدث رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية في المملكة المغربية محمد بشير الراشدي، عن "أهمية الإستراتيجيات لتحديد ظواهر الفساد ومخاطره وإيجاد الحلول الناجعة لها"، إذ أنها "تسهم في رفع مستويات النزاهة وتقلص مستويات الفساد في مؤسسات القطاعين العام والخاص".
وخلال مشاركتها ممثلة عن العراق في الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، تسلّم 18 متهمًا بالفساد من الخارج.