04-مارس-2019

حملة أمنية للحد من التسول في بغداد والأنبار (فيسبوك)

الترا عراق – فريق التحرير

اعتقلت القوات الأمنية، المئات من المتسولين ضمن حملة شنتها لمكافحة الظاهرة، في بغداد والأنبار، فيما نقلوا إلى مراكز احتجاز تمهيدًا لمحاسبتهم.

اعتقال مئات المتسولين في بغداد والأنبار في حملة مستمرة للحد من ظاهرة التسول

في بغداد، قالت مديرية شرطة النجدة في بيان لها، إن الحملة التي انطلقت، أمس الأحد 3 آذار/مارس، أسفرت حتى الآن عن اعتقال 500 متسول "حقيقي وليس بائع"، مبينة أن هدفها هو "الحد من ظاهرة التسول في شوارع العاصمة".

اقرأ/ي أيضًا: عبر 15 شبكة.. استعباد للبشر ببغداد وتجارة جنس في كردستان والجنوب

وأكد المتحدث باسم المديرية العقيد علي حسين، أن "المخالفين المعتقلين تم تسليمهم لمراكز الشرطة للتحقيق معهم ومحاسبتهم وفق الأحكام القضائية الخاصة بهذا الشأن"، مشيرًا إلى أن "دوريات النجدة ستواصل العمل لحين اعتقال المتسولين في جميع شوارع بغداد"، فيما أظهرت صور بعض المتسولين المحتجزين في مركز أمني

متسولون محتجزون في مركز شرطة ببغداد

أما في الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد)، فقد اعتقلت القوات الأمنية 8 متسولين بينهم 4 نساء، اثنتان منهما من الموصل وتسكنان قضاء أبو غريب، غربي العاصمة.

قال العقيد الحقوقي حسين خضير صالح ضابط مركز شرطة الرمادي وكالة، في تصريح صحافي، إن "توقيف المتسولين جرى وفق المادة 390 عقوبات، وسيتم تحويلهم يوم غد إلى قاضي التحقيق"، مشيرا إلى "استمرار عمليات القبض 30 يوميًا، للقضاء على ظاهرة التسول بشكل كامل في المحافظة".

من جانبها أصدرت محكمة جنايات النجف، حكمًا بالسجن المؤبد مع غرامة مالية مقدارها خمسة وعشرين مليون دينار، على مدان خطف فتاتين بمساعدة متهمين آخرين وتم استغلالهن جنسيا للعمل في الدعارة.

بينت المركز الإعلامي لمجلس القضاء في بيان له، أن "محكمة جنايات النجف نظرت قضية مدان أثبتت اعترافاته خطف فتاتين حدثين عن طريق الخداع واستغلالهن جنسيًا في أعمال الدعارة والجريمة بعد خطفهن من دارهن في منطقة الزركة التابعة لقضاء الكوفة"، مشيرًا إلى ان "الحكم صدر وفقاً لأحكام المادة 6/ أولًا وثانيًا ورابعًا وبدلالة المادة 1 من قانون الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012".

السجن المؤبد لمتهم باختطاف فتاتين في النجف واستغلالهما جنسيًا في أعمال الدعارة والجريمة

وتفاقمت ظاهرة التسول في مدن البلاد وخاصة العاصمة بغداد، حيث تسخر شبكات من العصابات مئات الأطفال والنساء وكبار السن، للتسول في الشوارع ونقاط التفتيش وقرب المراقد والعتبات والمساجد، كما تدير تلك العصابات نشاطات أخرى ترتبط بالتسول مثل تجارة الجنس والاتجار بالأعضاء البشرية، وفق مصادر أمنية ومراقبين.

اقرأ/ي أيضًا: الاتجار بالبشر في العراق.. تورّط مسؤولين في الدعارة وسرقة الأعضاء

كان المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر وثق، في بيانه الأخير، وجود 15 شبكة خلال 40 يومًا، تمارس نشاطات دعارة وتسول وبيع أعضاء بشرية، في العاصمة بغداد ومختلف المحافظات، فيما كشف مدير المرصد عن ضغوط تمارسها "جهات متنفذة" لإيقاف نشاطاته.

الجرائم التي تمارسها تلك الشبكات وفق البيان الثاني للمرصد، الذي صدر الأحد 17 شباط/فبراير، ووثق الحالات بين 20 كانون الأول/ديسمبر 2018 – 30 كانون الثاني ينارير 2019، تتضمن "استدراج النساء للعمل ضمن شبكات الدعارة، واستغلال كبار السن وذوي الإعاقة في ظاهرة التسول بالتقاطعات والأسواق، فضلًا عن تجارة الأعضاء البشرية وتهريب العمالة الأجنبية".