نعى حزب الدعوة الإسلامي، الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقال إنّ المجازر الصهيونية في غزة ولبنان وتدمير المدن "لا يعد نصرًا وتفوقًا بل هزيمة منكرة".
وذكر بيان لحزب الدعوة، أنّ السنوار "التحق شامخًا بقافلة من سبقه من الشهداء وهو مرابط في خندق الجهاد والعزة مدافعًا عن أرض الاسلام في فلسطين المحتلة، وظل مقاوما بين أبناء شعبه، محتضنا سلاحه.. هكذا ودع الدنيا بطريقة تليق بالأبطال".
وأضاف البيان، أنّ "الشعوب لا تفنى بالقتل والإبادة، والقضية الفلسطينية العادلة لن تقبل الإنطفاء والتسوية المذلة، فمنذ عام 1948 إلى الوقت الحاضر لم تتوقف آلة القتل للعدو الصهيوني وهي تحصد أرواح هذا الشعب جيلاً بعد جيل، وتمارس بحقه سياسة الأرض المحروقة، ولكن عامًا بعد أخر، وحربًا بعد أخرى تتصاعد وتيرة المقاومة، وتتوالد أجيال أكثر إصرارًا وتمسكًا بقضيتها وبأرضها والدفاع عن حقوقها ومقدساتها".
وتابع البيان، "إننا إذ نعزي الإخوة في حركة حماس بشهادة هذا القائد الجهادي الميداني ونواسي الشعب الفلسطيني والمجاهدين وكل الأحرار بهذه الخسارة الكبيرة، نؤكد أن استمرار المجازر الصهيونية في غزة ولبنان وتدمير المدن لا يعد نصرًا وتفوقًا بل هزيمة منكرة، وسيبقى هذا الكيان الغاصب مهما تفرعن جسمًا غريبًا في المنطقة، وستلفظه الشعوب يومًا ما عندما تتحد مواقفها وإرادتها وتنتبه لهذا الخطر السرطاني الذي يهدد الجميع بلا استثناء".
وشدد البيان، "إنها لمفارقة أخلاقية بشعة ومأزق إنساني فاضح أن يقف المجتمع الدولي والعالم الإسلامي والعربي مكتوف الأيدي إزاء هذه الجرائم المروعة، التي تؤكد السقوط المدوي لكل القيم الإنسانية والحضارية التي يتشدق بها الجميع".