الترا عراق - فريق التحرير
تشنُ السلطات الأمنية في محافظة أربيل، حملة مكثفة لضبط عمل النوادي الليلية والفنادق والمطاعم والحانات والقاعات، أسفرت عن اعتقال العشرات وغلق العديد من تلك النوادي لمخالفتها شروط وضوابط هيئة السياحة.
تقول السلطات إنّ الحملة تهدف إلى مكافحة "الدعارة" وتعاطي المخدرات
وعلى مدى الأسبوع الأخير، شددت السلطات الأمنية متمثلة بمفارز للشرطة وقوات الأم "الآسايش" في محافظة أربيل، إلى جانب لجان من المحافظة والقائمقام، من طلعاتها وجولاتها بين تلك النوادي والحانات، حيث أغلقت عددًا منها بتهمة "مخالفة الضوابط والتعليمات المفروضة في إقليم كردستان عامة ومحافظة أربيل بشكل خاص"، فيما اعتقلت عددًا من المخالفين بتهم مختلفة منها "ممارسة الدعارة" وتعاطي المخدرات.
إدارة المحافظة أكّدت في بيان له، أنّ الحملة جاءت ضمن إطار "قرارات تهدف إلى الحفاظ على المصلحة العامة ومنع الظواهر السيئة والبعيدة عن الآداب العامة، ومنع وقوع الأحداث غير المرغوب فيها، والحفاظ على العادات والتقاليد، وتنظيم برنامج عمل للحفلات الليلية في (الفنادق، والمطاعم، والحانات، والقاعات)".
وبحسب البيان، فإنّ إجراءات قانونية شديدة تنتظر المخالفين، مع استمرار الحملة.
ومؤخرًا اعتقلت شرطة أربيل 180 شخصًا بتهم القيام بأعمال "غير قانونية" و"الخروج على الآداب العامة وتعاطي المواد المخدرة" في أحد الأماكن وسط المدينة.
وقالت الشرطة في بيان لها، إنّ "من بين المعتقلين بتهمة مخالفة ضوابط هيئة السياحة 77 امرأة و103 رجال، فضلاً عن مصادرة كمية كبيرة من مستلزمات تعاطي المواد المخدرة والأجهزة الممنوعة والعديد من أنواع الحبوب".
وسبق أن تصاعدت تحذيرات في عموم البلاد من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بين المراهقين والشبان مع عدم قدرة السلطات على الحد من نشاط تجار المخدرات ومصنعيها داخل العراق، وغياب المراكز المتخصصة لمعالجة المدمنين إذ ينتهي معظمهم في سجون لا تخضع غالبيتها إلى معايير حقوق الإنسان.
ويقول قائمقام أربيل نبز عبد الحميد لـ "الترا عراق"، إنّ "الحملة في المدينة ليست بالجديدة، وقد شنت القوات الأمنية وقائمقامية أربيل والمحافظة ومديرية آسايش المحافظة حملات سابقة، إلا أنّ هذه الحملة مكثفة، والهدف منها الحد من ظاهرة الدعارة التي قد تكون لها مساحة آمنة في تلك البيئة".
اقرأ/ي أيضًا:
طريق الكحول إلى العراق.. تجارة تحكمها ميليشيات دينية وأحزاب سياسية
خمر مجاني وفتيات: كم تدفع بارات بغداد وملاهيها للحشد والشرطة؟