26-مايو-2019

للفنان العراقي أحمد فلاح

مقدمُ برنامجِ الحكومة

عنوانهُ لمن يريدُ مراسلتُهُ

مثقفٌ معارضٌ حاليًا

شرطيٌ سابقًا

أطلَ في الصباح

في برنامجٍ للشعب

أخطأَ في – صباح الخير-

فتحرشَ بهم

معارضٌ ثانٍ

نسيَ الشعبَ في زمنِ (السابق)

وتذكرهم في زمن الديمقراطية

من محطته يتواصلُ معهم

يكرهُ الحكومةَ ويحبُ الشعب

تكرّمُهُ الحكومةُ ولا يحبهُ الشعب

ثائرٌ آخرُ

تشرنقَ بعباءة أبيه

داكنٌ كمرقِ السبانخ

لهُ نظرياتُهُ..

دائمًا بلونٍ أحمر

قاتل المحتلين،

إنهم غلاظٌ.. كبارٌ.. كثرٌ

يبعثونَ على القلق

قاتلَ الشعب،

وبعدها رحلَ من الكسل

حيّرَ الشعبَ والمحتل

حتى اتفقا على الضجرِ منهُ

أما حفيدُ النارِ المقدسةِ

فالناسُ يلتصقون بجدرانِ بيتهِ

حينَ سمِعوا خريرَ الماء

صرخوا فرحًا:

إنه يغتسلُ!

وقبلَها سمعوا شخيرَهُ

ظنّوا أنَّ الوحيَ يدغدغُهُ

يكفيهِ أنْ يتجشأ لتتمَّ العافيةُ على الجميع

حتى بخارُ بيتهِ

يعبأُ في أكياسٍ مقدسة

يُوزعُ على الأراملِ والمرضى

يلوذُ بصمتهِ دائمًا

فربما نفدَ الشيءُ المقدس.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جرسٌ أخير

موسيقى الرمل والحصى

دلالات: