الترا عراق – فريق التحرير
من الطابق السادس من مستشفى الصدر التعليمي في البصرة، ألقى رجل مصاب بالسرطان في العقد السادس من عمره نفسه، إثر "عدم توفر الدواء" في المستشفى الحكومي، فيما أصدرت دائرة الصحة توضيحًا رسميًا بشأن الحادث المفجع.
قال عضو في الحكومة المحلية إن انتحار المسن المصاب بالسرطان جاء إثر عدم توفر علاج له داخل المستشفى وعدم امتلاكه المال للعلاج على حسابه الخاص
وقال عضو مجلس المحافظة محمد المنصوري في حديث صحفي، إن "الرجل الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، رمى بنفسه من شباك الطابق السادس من مبنى المستشفى ما أسفر عن مصرعه على الفور، لعدم توفر العلاج اللازم لمرضه بالمستشفى وعدم امتلاكه الأموال لشرائه"، منتقدًا عدم توفر الأدوية الخاصة بالسرطان في المستشفة على الرغم من تخصيص مبالغ طائلة لها من قبل دائرة الصحة.
اقرأ/ي أيضًا: شبح السكّري القاتل في العراق.. "سرطان نائم" في أسرّة الأطفال والكبار!
من جانبها، قالت دائرة الصحة قالت في توضيح رسمي لها بشأن الحادث، إن "المريض دخل إلى مركز الأورام في مستشفى الصدر التعليمي (والمؤلف من طابقين فقط)، في الساعة الثانية عشر ظهرًا بتاريخ 29 آب/أغسطس، نتيجة لإصابته بحمى نتيجة الالتهابات، فضلًا عن كزنه مصابًا بالسرطان المتقدم وفق تشخيصات سابقة".
أضافت دائرة الصحة، أن المريض أحيل وفقًا لذلك إلى "مركز الاورام في مستشفى الصدر التعليمي، وفي الساعة الثانية عشر ليلًا من اليوم التالي لدخوله رفض أخذ العلاج البكتيري ضد الأمراض الفطرية، بسبب تردي حالته النفسية"، مؤكدة أن "المريض كان يراجع المركز بصورة منتظمة منذ ثمانية أشهر ويتلقى العلاج، ولم يكون السبب انتحاره هو عدم وجود علاج له، كما أشارت بعض وسائل الاعلام".
بررت دائرة الصحة انتحار الرجل البصري بـ "أزمة نفسية" ونفت صلة القصة بعدم توفر أدوية السرطان في المحافظة
كما أشارت، إلى أن "توجيهات صدرت بالتدقيق والتحقيق في الحادثة، بما يتعلق بالناحية الصحية والعلاجية، من قبل مدير الصحة في المحافظة عباس خلف التميمي"، داعية إلى "توخي الحذر والتأكد قبل نشر مثل تلك الأخبار غير الدقيقة"، على حد تعبير البيان.
وتشهد محافظة البصرة أزمة نقص حادة في الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، فيما تشير تقارير إلى وجود أعداد هائلة من المرضى وسط إهمال حكومي، مقابل مناشدات ومطالبات صدرت من أطراف متعددة، طوال الأشهر السابقة، حول ضرورة الالتفات إلى أزمة نقص العلاج في المستشفيات والمراكز الخاصة بالأمراض السرطانية.
اقرأ/ي أيضًا:
"السمسرة الطبية".. تواطؤ وتسويق بـ"الحنّاء" على طريقة "المراقد المقدسة"!
الصحة.. تكتم على الموت البطيء وانتشار الأوبئة ودفع نحو الهند وإيران