أضربُ بالحظِ يدي
أضربُ باليد قلبي
أضربُ بالحزنِ عميقَ روحي
وأقسو على جلدي الميتِ بأمرِ غيابِ يديكِ
أبعَدَ من الوصول أمد جسدي
أبعدَ من الوضوحِ كذلك..
أمدُه سهمًا خارقًا صمتَ الليلِ وظلامِه
حابسًا فيه الجرائمَ
وجروحَ الفوز،
على سريرٍ موحشٍ أمدُه
بكاملِ وهنِه
وضآلتِه الكئيبةْ..
جسدي الميتُ
الفارغُ من آثاركِ
ومسماه المرادفُ للجمادِ
ينزوي بوحشةِ القاموسِ و يباسِه
أمدُه بانغلاق مسامِه
على سرِك و مستترك
وأثارِ سكركِ وجريرتِه
أمدُه بشحوبه وانطفائه
نارًا في الرمال
ونجمًا في الرمادِ
وأستسلم لعدوٍ محسوسٍ أكثر،
لم يكن من قبلِ بذي القربِ،
هذي خيانةُ المسافةِ
وظلمةُ الانتهاءِ الوشيكِ
تجفف آخرَ الندى المفهومِ روحًا
أمدُّ من جسدي يدًا عطشى
على ماءٍ قريب..
ماءُ اسمكِ الذائب بجمرةِ النسيان
أشربُه قبلَ نومي كل ليلةٍ
وأمنح نفسي هذا الاختفاء.
أمدُّ من جسدي طوفانًا
ومن صوتي ضياعًا قائلًا
أحبّكِ من بعيد.
اقرأ/ي أيضًا: