ألترا عراق ـ فريق التحرير
عقب إعلان نتائج الانتخابات دخلت بغداد والمحافظات حالة من الإنذار الأمني تحسبًا لردة فعل الكتل السياسية الخاسرة والتي تضم الفصائل المسلحة التابعة لتحالف الفتح، والتي جاءت مقاعدها على غير ما ترغب، فيما لا يستبعد خبراء حصول صدام بين الجيش العراقي والفصائل الخاسرة من الحشد الشعبي، خاصة بعد تلويح حقيقي من قادة فصائل ومقربين منهم.
لم يستبعد الخبير الأمني أحمد الشريفي حصول احتكاك بين الجيش العراقي والحشد الشعبي قائلًا إنه "أمر وارد"
الخبير الأمني، أحمد الشريفي، لا يستبعد حصول احتكاك بين الجيش العراقي والحشد الشعبي، مؤكدًا في حديث لبرنامج المحايد الذي يعرض على القناة الرسمية، أن "أي احتكاك بين الجيش العراقي وفصائل الحشد تتحمل مسؤوليته الزعامات السياسية"، لافتًا إلى أن "قيادات الحشد الشعبي ليس لديهم القدرة في السيطرة على الشارع".
اقرأ/ي أيضًا: الفصائل المسلحة تحشّد لتظاهرات احتجاجًا على نتائج الانتخابات
وأضاف الشريفي في حديثه الذي تابعه "ألترا عراق"، أن "الخاسرين يريدون تحميل العملية السياسية مأساة جديدة، لافتًا إلى أن "العراق فيه أكثر من 4 مليون يتيم وأرملة، متسائلًا: "هل تريدون إضافة أيتام أكثر؟"، مخطابًا الجهات الخاسرة "رشحوا الشخصيات المحترمة وستنتخبكم الناس".
ونقلت منصات للفصائل المسلحة، عن مصادر رفيعة في ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي"، قولها، إن "هناك تصعيد سوف لن يكون فقط أمام بوابات المنطقة الخضراء، بل سيرافقه قطع الطرق المؤدية إلى مطار بغداد والطرق الرئيسية بين المحافظات بدعم وإسناد تنسيقية المقاومة"، وهو ما أكده المقرّب من الفصائل، جمعة العطواني، في تصريح تابعه "ألترا عراق"، بالقول، إن "القوى المعترضة على النتائج ذاهبة باتجاه التصعيد والاعتصامات".
وفي السياق، دعا المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله، "أبو علي العسكري"، إلى محاكمة رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، تعليقًا على نتائج الانتخابات الأولية، كما حذّر مؤخرًا في بيان، بأنّ الأمور قد تذهب "لما لا يحمد عقباه".
وجاء تعليق العسكري على خلفية بيان لما يسمى بـ"هيئة المقاومة العراقية" أعلنت من خلاله أحقية "الخروج احتجاجًا على كل من ظلمهم ورفض الإذعان إلى مطالبهم وصادر حقهم"، فيما أكدت أنّ "تلاعب الأيادي الأجنبيّة في نتائج الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكوميّ أدّى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضيّة وعجزها عن الوقوف بوجه الإرادات الخارجيّة، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية".
المدوّن المقرّب من "الفصائل المسلحة"، أحمد عبد السادة، والذي يؤكد أنه مطلع "على ما يجري خلف الكواليس"، يقول في تصريحات تابعها "ألترا عراق"، إن "إجراءات عسكرية ستحصل إذا استمرت المؤامرة لسرقة أصوات الحشد الشعبي وإذا استمر تجاهل مفوضية الانتخابات"، لافتًا إلى أن "معلومات دقيقة عندي باستهداف دولة الإمارات عسكريًا من الأراضي العراقية عبر طائرات مسيرة لإيصال رسالة ردع".
وفي وقت سابق، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من "الاقتتال والصدام" على خلفية إعلان النتائج الكاملة للانتخابات من قبل المفوضية العليا.
ومنذ إعلان النتائج بعد 24 ساعة من اقتراع تشرين، يستمر الرفض من قبل قادة في تحالف الفتح (16 مقعدًا)، وحركة حقوق (مقعد واحد)، وتحالف قوى الدولة (5 مقاعد)، وما يسمى بـ(قوى الدولة)، لنتائج الانتخابات التي جاءت مخالفة لتوقعاتهم.
اقرأ/ي أيضًا:
نتائج الانتخابات.. الأزمة تبلغ أشدّها وبغداد تعيش "أجواء حرب"
بعد الهزيمة في الانتخابات.. تعرف على أبرز ردود حلفاء إيران