الترا عراق - فريق التحرير
في ظل محاولات حثيثة للتمسك بالشركات النفطية الكبرى العاملة في العراق، تشير تصريحات وزير النفط إحسان عبد الجبار إلى تضارب في الخطط المتعلقة بقدرات الإنتاج.
ترجح بيانات تراجع الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق بنحو 400 ألف برميل يوميًا بحلول 2030 إثر انعدام الأمن والجمود السياسي
وقال عبد الجبار في آخر تصريح رسمي، عقب اجتماع مع مسؤولين في وزارتي الطاقة والاقتصاد الفرنسية، إنّ العراق يخطط لرفع معدلات الإنتاج إلى 8 مليون برميل يومًا بحلول 2028.
وسبق أن أشار الوزير، إلى خطة لرفع الإنتاج من 4.8 مليون برميل يوميًا حاليا إلى 6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027، في تضارب مع تصريح آخر حدد 8 ملايين برميل كهدف لعام 2027، كما يقول موقع "إس أند بي جلوبال" المتخصص بالبيانات الاقتصادية.
ويقول الموقع، إنّ الوزير يقدم جداول زمنية متضاربة لزيادة القدرات"، مشيرًا إلى حديث عبد الجبار في فرنسا عن مساعي العراق إلى زيادة طاقته الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2025، حيث يسعى ثاني أكبر منتجي أوبك إلى حشد الاستثمارات الأجنبية للمساعدة في تطوير حقوله النفطية.
ويسعى العراق للحصول على مساعدة شركات النفط الدولية لزيادة طاقته الإنتاجية من النفط، لكن عدم استقراره السياسي ومناخ الاستثمار واتجاهات تحول الطاقة تعوق قدرته على جذب استثمارات أجنبية كافية إلى قطاع الطاقة لديه.
وترجح بيانات الموقع تراجع الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق بنحو 400 ألف برميل يوميًا بحلول 2030، إثر انعدام الأمن والجمود السياسي وعدم الكفاءة التي تسهم بتسريع خروج شركات النفط العالمية.
ويشير الموقع، إلى أنّ العراق يعاني من مشكلات فنية في بعض حقوله النفطية الرئيسية، لكن إنتاجه من الخام قفز إلى أعلى مستوى في عامين عند 4.43 مليون برميل يوميًا في نيسان/أبريل، وفقا لبيانات من شركة سومو الاتحادية لتسويق النفط.
وخلال زيارته إلى فرنسا، التقى وزير النفط بالرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويان وناقش تسريع تنفيذ صفقة بقيمة 27 مليار دولار لتطوير أربعة مشاريع للطاقة في جنوب العراق.