28-أغسطس-2023
النخيل في العراق

خطة للإكثار من فسائل النخيل (فيسبوك)

كشف مدير عام دائرة البستنة في وزارة الزراعة، هاشم الياسري، عن آخر إحصائية للنخيل في العراق، متوقعًا زيادة بأكثر  من 7 آلاف نخلة خلال الأربع سنوات المقبلة. 

قال مدير عام دائرة البستنة إن أعداد النخيل في عموم العراق أكثر من 17 مليون نخلة بينما أشار متحدث وزارة الزراعة إلى وصول عدد النخيل لـ 22 مليون نخلة 

وقال الياسري لـ"ألترا عراق"، إنّ "أعداد النخيل حاليًا في عموم العراق تبلغ 17 مليونًا و500 ألف نخلة"، متوقعًا أن "يصل عدد النخيل بحلول العام 2027 إلى 25 مليون نخلة. 

وتحدث المسؤول في وزارة الزراعة عن "خطة شاملة لتنمية أشجار النخيل من خلال إكثار  فسائل الأنواع النادرة منها، سواء في العراق أو بقية الدول، وأبرزها صنف المجهول"، مبينًا أنّ "هذا النوع يتميز  بقلة أعداد أشجاره وصعوبة إكثاره كونه نادرًا ما ينتج الفسائل من الشجرة الأم ويصل سعر تموره إلى 6 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد".

وأشار إلى أنّ "خطة الإكثار من فسائل نخيل المجهول سيبدأ  مطلع شهر كانون الثاني/يناير المقبل، فيما فصّل الياسري خطة إكثار النخيل على محورين هما: 

  • 1- استعمال تقنية الزراعة النسيجية وهي الأحدث عالميًا.
  • 2-  طريقة البذور النوى التي ستكون على مستوى تجريبي وبحثي وهي بعدد 100 فسيلة فقط في قضاء مندلي بمحافظة ديالى، ومحافظة كربلاء. 

أما بقية أنواع النخيل، تنتج عادة بين "5 إلى 10 فسائل كل 3 أعوام"، وفقًا للياسري. 

وفي مطلع العام 2021، قال تقرير نشرته الصحيفة البريطيانية "ميدل ايست آي"، إنّ "العراق كان ينتج ثلاثة أرباع التمور في العالم، لكن إنتاجه الآن لا يمثل سوى خمسة بالمائة؛ من 33 مليون نخلة في الخمسينيات من القرن الماضي، لم يتبق منها سوى تسعة ملايين، وفقًا لدعاة حماية البيئة". 

وبحسب مسؤولين عن محافظة البصرة، فإنّ بساتين النخيل تعاني من التجريف وتحويل البساتين إلى أراض سكنية، فضلًا عن الجفاف وامتداد اللسان الملحي.

النخيل

لكنّ المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي، ناقض تصريحات مدير عام دائرة البستنة في وزارة الزراعة، هاشم الياسري. 

وبحسب تقديرات الخزاعي خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، فإنّ "أعداد النخيل سجلت تصاعدًا كبيرًا لتصل إلى 22 مليون نخلة في عموم البلاد"، معتبرًا أنّ "هذه زيادة هائلة وسريعة لهذه الاشجار".

وأضاف الخزاعي أنّ أبرز المناطق التي شهدت زيادة بأعداد النخيل هي في:

  • 1- محافظة كربلاء عبر مشاريع العتبات في الصحراء
  • 2- محافظة المثنى عبر استصلاح أكثر من مليوني دونم
  • 3- الزراعة الكثيفة للنخيل في محافظتي البصرة والنجف

وقال الخزاعي إنّ "الزيادة مستمرة حتى يعود العراق لموقعه كبلد أعلى بمستوى أعداد النخيل وإنتاج التمور"، مبينًا أنّ "هذا الإنجاز جاء بعد الاعتماد على الزراعة النسيجية التي أدت لزيادة النخيل بمختلف المحافظات".