مع انتهاء أغلب المحافظات من حسم تشكيل الحكومات المحلية فيها، إلا أنّ محافظات أخرى فشلت حتى الآن في اختيار محافظ إثر الخلافات الموجودة بين الكتل السياسية الفائزة، ومنها كركوك التي تشهد خلافات قديمة وجديدة بين أبرز الكتل السياسية التي تمثل المكوّنات فيها.
يتحدث قيادي في "البارتي" عن احتمالية تحالف بين "المكوّن التركماني" والكردي لحسم بعض المناصب في كركوك
مجلس محافظة كركوك، فشل في عقد الجلسة الأولى بعد مقاطعة من الكتلة العربية بالإضافة إلى التركمانية.
ولمحافظة كركوك، خصوصية لاسيما في الانتخابات المحلية، إذ أنّ آخر انتخابات محلية شهدتها المحافظة كانت في العام 2005.
ويفترض أن حسم تشكيل مجلس محافظة كركوك، كان مرهونًا بحسم تشكيل الحكومة المحلية في نينوى، وفق القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم.
وعقد مجلس محافظة نينوى جلسته الأولى وصوّت على تجديد الثقة بالمحافظ الحالي عبد القادر الدخيل، وسيروان روزبياني نائبًا أول للمحافظ، كما شهدت انتخاب أحمد الحاصود من كتلة العقد الوطني رئيسًا لمجلس المحافظة رئيسًا للمجلس، ومحمد عبد الله الجبوري "أبو فنر" نائبًا.
ويتحدث وفاء كريم لـ"ألترا عراق"، عن اجتماع بين "البارتي" و"اليكتي" في السليمانية، حيث يقول إن "تفاهمات حول اختيار محافظ كركوك حصلت بين الحزبين".
وقال كريم إنّ "الوضع في كركوك يحتاج إلى تفاهمات، فالمكونين العربي والتركماني لم يحضروا الجلسة، ولذلك يوجد تعطيل للحسم، وبدون توافق بينهم وبين الكرد لن يتم الخروج بنتيجة، مستدركًا بالقول: "لكن المكون التركماني يمتلك مقعدين وهو لوحده يمثل بيضة القبان وبالإمكان انضمامه للكرد في بعض المناصب وهو الاحتمال الأقرب للحصول من أجل الانتهاء من الوضع الحاصل".
وخلال الأيام الأخيرة، ظهرت أحاديث عن تفاهمات فعلًا بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، حول كركوك من حسم تشكيل حكومتها المحلية.
ويقول القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، محمود خوشناو، إنّ "التقارب الكردي - الكردي الحاصل يقابله تقارب عربي - عربي حول منصب المحافظ ورئيس مجلس محافظة كركوك من أجل تشكيل حكومة يشارك بها الجميع".
وتحدث خوشناو عن اجتماع السليمانية، حيث يصفه بـ"الموفق الذي أدى للمضي للتباحث مع العرب والتركمان".
وأشار خوشناو إلى أنّ "المكون الكردي يمتلك نصف مقاعد مجلس كركوك وهم الأكثرية، لكنهم يحاورون بقية المكونات العربية والكردية والآشوريين الذين لهم دور كبير في حسم الموضوع"، مؤكدًا "السعي لإيجاد حكومة قوية في كركوك قادرة على إدارة المرحلة المقبلة وتتجاوز جميع الثغرات".
ويتأمل خوشناو أن تحل الحوارات القادمة حضور جميع المكونات للجلسة التي يفترض أن يحسم فيها تشكيل الحكومة المحلية.