18-أبريل-2022
البرلمان العراقي

مشروط بتنازلات الثلاثي والإطار (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

مع تأخر عملية تشكيل الحكومة وشبه توقف للحوارات السياسية علنًا، بدأت هناك دعوات إلى تدارك هذا "الخطر" من قبل نواب وسياسيين، فيما توقع آخرون أن يكون هناك انفراج في المرحلة المقبلة. 

يتحدث نائب عن آمال بانفراج قريب للانسداد بقبول تقديم بعض التنازلات بين الجانبين (الإطار والثلاثي)

ويقول النائب المستقل عبد الهادي العباسي في حديث للصحيفة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "العملية السياسية في العراق عودتنا ومنذ العام 2003 وبداية النظام الديمقراطي وحتى هذه اللحظة؛ على اندلاع الخلافات بين السياسيين عند إعلان نتائج الانتخابات، ولكنهم يتفقون على المشاركة في الحكومة في نهاية المطاف وفق نظام التوافق".

وأضاف، "هذه المرة القضية مختلفة، إذ هناك طرفان؛ الطرف الأول يريد العودة إلى التوافق والطرف الثاني يدعو إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، وهذه هي الديمقراطية، ولكن في نهاية المطاف سوف يكون هناك انفراج ويتجاوز البلد هذه المحنة السياسية". 

 ودعا العباسي الكتل السياسية الكبيرة إلى "الإسراع في الاتفاق وترك العناد السياسي والتجاذبات السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة، كون المواطن ينتظر تشكيل الحكومة والدفع باتجاه توفير الخدمات والارتقاء بالاقتصاد العراقي ودعم أسلوب عيش كريم"، مشيرًا إلى أن "التحالفات ما زالت قيد الحوارات السياسية بين الكتل وننتظر الانفراج السياسي وتقدم المباحثات بين الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي".

وعلى ما يبدو، فإنّ لعبة الاستمالة واستقطاب النواب ما زالت مستمرة، حيث يقول النائب عن تحالف "تصميم" علي المشكور إن "التحالفات الرئيسة مازالت مستمرة بخطوطها العريضة، والإطار التنسيقي مازال يستقطب الآراء وكسب النواب من أجل المضي بتشكيل الكتلة الأكبر إضافة إلى طرح مقترحات على الطرف الآخر والمضي بتنفيذها".

وأضاف أنه "من جانب تحالف السيادة والتحالف الثلاثي مازالوا متمسكين بتحالفهم، وموضوع الانسداد السياسي مازال قائمًا، وبرغم ذلك؛ هناك آمال بانفراج قريب للانسداد بقبول تقديم بعض التنازلات بين الجانبين (الإطار والثلاثي)". 

وأشار المشكور إلى أن "كل المبادرات التي أطلقت هي من أجل حلحلة الوضع العام، ولكن مدى تقبل الطرف الآخر للمبادرة غير معروف، فما فائدتها إذا لم تجد لها أرضية ممهدة",

ودعا المشكور جميع الكتل السياسية ولا سيما (الإطار أو الثلاثي) أن "يغلبوا مصالح البلد على مصالح الكتلة أو التحالف أو الحزب من أجل الشعب، لأن المواطنين يحتاجون إلى حكومة توفر الخدمات ولا تنتظر تشكيل التحالفات". 

وأشار إلى أن "الظرف الخاص بشهر رمضان الكريم وما يحويه من أجواء تسامح أو مميزات تدفع بالكتل السياسية لتغليب المصلحة العامة، لذلك نأمل أن تقبل بعض الاقتراحات والأطروحات لحلحلة الوضع العام قبل عيد الفطر المبارك من باب المضي بالتوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة". 

بدوره، رجح النائب المستقل عدنان الجابري، وصول قيادات الإطار التنسيقي الى إتفاق مرض مع الأحزاب السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة، قائلًا إن "القيادات السياسية، وخاصة الشيعية، قادرة على إيجاد الحلول والمعالجات للانسداد السياسي الحاصل، وتجاوز الخلافات والانشقاقات داخل المكون الواحد"، مبينًا أن "مشهد إعادة سيناريو الانتخابات غير موجود ولا يمكن أن يحدث".