الترا عراق - فريق التحرير
أرجأت محكمة الجنايات في بغداد، النظر بقضية بريطاني وألماني متهمين بتهريب الآثار، إلى مطلع حزيران/يونيو، بعد تقديم الفريق الدفاعي طلبًا بالتعمّق في بعض حيثيات التحقيق، كما أفاد محام لـ "فرانس برس".
وعقدت جلسة المحكمة بحضور المتهمين، عالم الجيولوجيا البريطاني المتقاعد جيمس فيتون (60 عامًا)، والألماني فولكار وولدمان (66 عامًا)، اللذين كانا يزوران العراق في آذار/مارس الماضي بهدف السياحة.
حددت محكمة مطلع الشهر المقبل موعدًا لحسم قضية العالم البريطاني ورفقيه الألماني بتهمة "تهريب آثار"
ويواجه الرجلان تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، إذ اعتقلا في مطار بغداد حين عثر في حقائبهما على شظايا وأحجار من موقع "إريدو" الأثري في ذي قار، ما عدّ "سرقة" ومحاولة لتهريب الآثار العراقية.
ويقول عالم الجيولوجيا البريطاني، إنّه "لم يكن يعلم أنّ الأمر يخالف القوانين العراقية".
وصدر قرار التأجيل في حين كانت تأمل عائلة المتهم البريطاني التوصل إلى قرار بتبرئته، بعد أكثر من شهر من عملية الاعتقال في 20 آذار/مارس.
وقال مسؤولون عراقيون، إنّ كسر القطع تلك يمكن اعتبارها قطعًا أثرية مادام تاريخها يعود إلى أكثر من 200 عام، وفق "بي بي سي".
وأجلت المحكمة النظر في القضية بناء على طلب فريق الدفاع الخاص بالرجل الألماني والدمان.
وقال محامي الدفاع عنه، فرات كبة، "هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول الأهمية التاريخية للأشياء الـ 12 التي تم العثور عليها في حوزتهم".
وأثارت القضية انتقادات مسؤولين في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية انتقادات، حيث اعتبر قرار التأجيل "محبطًا"
وقالت ويرا هوبهاوس، النائبة عن حزب الديموقراطيين الأحرار في منطقة باث وهي مسقط رأس فيتون، "أفكر في جيم مرة أخرى اليوم، أسبوعان آخران في زنزانة الاحتجاز يمثلان محنة قاسية، كان من الممكن تجنب هذا الموقف لو كانت وزارة الخارجية قد تصرفت في وقت أبكر".
ويمكن أن يواجه كلا المتهمين عقوبة الإعدام، استنادًا للقانون العراقي، لكن مختصين يستبعدون صدور مثل هذا الحكم في بغداد.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنّها لا تستطيع التدخل في العملية القضائية لدولة أخرى، مؤكدة أنّها أوضحت معارضتها لعقوبة الإعدام.