الترا عراق - فريق التحرير
"هذا ليس تحذيرًا بل تهديد"، رسالة وجهها دونالد ترامب إلى إيران، على خلفية الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد ومحاولة اقتحامها، والذي يقول الرئيس الأمريكي إن طهران "مسؤولة" عن تنسيقه.
هدد ترامب إيران بأنها "ستدفع ثمنًا باهظًا" في حال وقوع خسائر ضمن أي منشأة أمريكية على خلفية مهاجمة السفارة في بغداد
وقال ترامب عبر تويتر بعد ساعات من محاصرة السفارة الأمريكية من قبل فصائل في الحشد الشعبي، احتجاجًا على غارة شنتها واشنطن ضد كتائب حزب الله خلفت عشرات القتلى والجرحى، إن "إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمنًا باهظًا. هذا ليس تحذيرًا بل تهديد".
اقرأ/ي أيضًا: القصة الكاملة للضربة العسكرية الأمريكية ضد كتائب حزب الله.. هل بدأت الحرب؟
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن "السفارة الأمريكية في بغداد آمنة وما زالت، بفضل مقاتلينا العظام المجهزين بأكثر الأسلحة فتكًا والذين هرعوا إلى الموقع على الفور"، كما قدم شكره إلى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي على ما وصفه بـ "الاستجابة السريعة" لحماية السفارة الأمريكية.
وذكر البيت الأبيض في بيان أصدره، يوم الثلاثاء 31 كانون الأول/ديسمبر، أن ترامب تحدث هاتفيًا، مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وشدد على ضرورة حماية الأمريكيين والمنشآت الأمريكية.
بغداد: الخطوط بين ترامب وعبدالمهدي مفتوحة
من جانبها، كشفت الحكومة العراقية تفاصيل أكثر عن الاتصال بين ترامب وعبد المهدي، مبينةً في بيان لها أن "ترامب استفسرعن الأوضاع في العراق وعن التطورات المحيطة بالسفارة الأمريكية في بغداد، وشرح عبد المهدي أنها جاءت بعد الأحداث الأخيرة المؤلمة".
وقال عبد المهدي لترامب، وفق البيان، إنه "سبق وأن وضح - قبل يومين - لوزير الدفاع الأمريكي إسبر خطورة تبعات تلك الأحداث"، في إشارة إلى القصف الأمريكي ضد كتائب حزب الله، مؤكدًا أن "القوات الأمنية العراقية مستمرة في القيام بواجبها في حماية السفارة الأمريكية وباقي البعثات الدبلوماسية والممثليات".
كما بين عبد المهدي أن "الحكومة العراقية سعت دائمًا للحفاظ على علاقات طيبة بدول الجوار ومنها جمهورية إيران الإسلامية وكذلك الدول الغربية الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الأوضاع تدهورت بسبب الخلافات بين الجانبين، وأن العراق يريد أن يكون بلد تفاوض وتهدئة ليبعد خطر الحرب عنه وعن الجميع".
وقال عبد المهدي لترامب أيضًا: "إنكم تذكرون بأنكم لاتريدون الحرب ونسمع من القادة الإيرانيين موقفًا مشابهًا، وقد أكد العراق على أهمية التفاوض أو على الأقل الوصول إلى ترتيبات واتفاقات واقعية للتهدئة".
قالت الحكومة العراقية إن عبد المهدي وترامب اتفقا على إبقاء الخطوط بينهما مفتوحة لمتابعة أحداث السفارة الأمريكية
رد ترامب جاء مرحبًا، حيث "أكد ثقته بأهمية دور العراق وقيادته وما يمكن أن يلعبه في هذا المضمار"، على حد تعبير بيان الحكومة، فيما اتفق الرئيسان على "إبقاء الخطوط المباشرة مفتوحة بينهما لمتابعة الأمر".
اقرأ/ي أيضًا:
"ضربة بضربة".. السيستاني يحذّر والحشد يرد بمحاصرة السفارة الأمريكية
أبلغوه قبل نصف ساعة من الهجوم.. عبد المهدي يكتفي بمراجعة العلاقات مع واشنطن