17-يناير-2024
بارزاني

التقت السفيرة الأمريكية ألينا رومانوسكي، الأربعاء، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في مقر الأخير في أربيل، وأدانت القصف الإيراني على المدينة باعتباره "خرقًا لسيادة العراق".

ونشر مقر بارزاني بيانًا قال فيه إنّ "السفيرة الأمريكية أكدت أنّ زيارتها تأتي للتعبير عن تضامنها ومواساتها ودعمها، والولايات المتحدة الأمريكية، لشعب كردستان بسبب القصف الصاروخي غير المبرر الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان".

ووصفت رومانوسكي، بحسب البيان، القصف بأنّه "خرق لسيادة الأراضي العراقية"، وأكّدت أنّ "هذه الهجمات لا يمكن تبريرها بأية ذريعة"، وأنّ "جميع ضحايا هذا القصف هم من المدنيين والأماكن التي هاجمتها الصواريخ هي أماكن سكنية للمدنيين".

بدوره، أعرب بارزاني عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية على موقفها من القصف الإيراني.

وقال طبقًا للبيان، "إننا نرغب دائما بوجود علاقات متينة وحميمة وقوية بين إقليم كردستان والعراق، مع دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الأراضي والاتفاقيات المشتركة".

وأضاف بارزاني، أنّ "هجمات قوات الحرس الثوري لم تستند على أي مبدأ وشكلت ظلمًا كبيرًا لجميع شعب كردستان، وخرقًا لسيادة أراضي العراق وإقليم كردستان".

وشدد بارزاني في الوقت ذاته، أنّ "هذا النوع من الهجمات لن يكسر إرادة شعب كردستان، بل سيساهم في تقويتها وترسيخها أكثر".

وقال بارزاني أيضًا، إنّ "كردستان ليست مع الاضطراب والعنف وانعدام الاستقرار وترغب بعلاقات صداقة قوية مع دول الجوار، لكننا لن نرضخ لفرض القرارات الانفرادية وفرض الذات، ومن أجل هذا لن نتنازل عن القيم المقدسة لشعبنا وقضيته المشروعة تحت أي ضغوط أو هجمات".

في ذات السياق، ناقش بارزاني مع رومانوسكي، خطوات العراق ردًا على القصف الإيراني، وأشاد بـ "دور رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي قام بمساع جدية للمتابعة والتوصل إلى الحقائق وتنفيذ مهامه الدستورية الملقاة على عاتقه تجاه الظلم الذي لحق الناس في كردستان".

كما تناول اللقاء، وفق البيان، الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وآخر التطورات فيهما.