ألترا عراق - فريق التحرير
أعلن وزير التجارة علاء الجبوري، يوم الأحد 6 آذار/مارس 2022، أن شحنة من مادة القمح ستصل قريبًا من أستراليا إلى العراق.
لا يوجد تأثير مباشر على عملية الاستيراد، ولكن هناك تأثيرًا على عملية النقل، وارتفاع تكاليف الشحن
وكانت وزراة التجارة قد أعلنت في منتصف 2919 شراء قرابة أربعة ملايين طن من القمح المحلي الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي.
اقرأ/ي أيضًا: بعد الحنطة ومحاصيل أخرى.. العراق بصدد تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح
وقال الجبوري في مؤتمر صحفي للحديث عن تجهيز مادة الطحين ومفردات السلة الغذائية إنّ "الوزارة لم تستورد منذ العام 2020 و2021 مادة الحنطة"، مستدركًا بالقول إنها "قامت مؤخرًا بعملية لاستيراد هذه المادة، وستصل قريبًا من أستراليا".
وعن الأزمة الأوكرانية بعد الحرب الروسية قال الوزير إنه :"لا يوجد تأثير مباشر على عملية الاستيراد، ولكن هناك تأثيرًا على عملية النقل، وارتفاع تكاليف الشحن بسبب الصراع الدائر".
وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية في الوزارة محمد حنون قبل يومين إنّ "وزارة التجارة قلقة من استمرار الأزمة في أوكرانيا، وأن لا يحقق الموسم التسويقي أهدافه، وبالتالي تبقى الحاجة إلى تسويق كميات من القمح للبطاقة التموينية".
وتتصدر الحنطة السلع الغذائية التي من الممكن أن يتأثر بها العراق جراء الأزمة الأوكرانية، إذ من المتوقع أن يشهد العالم أزمة قمح كبيرة، بفعل تعطل الإمدادات أو تأثر روسيا بعقوبات أمريكية أوروبية تمنعها من تصدير القمح، وبالفعل ارتفعت أسعار القمح لأعلى مستوى منذ 9 سنوات.
أما اليوم، فقال حنون في المؤتمر الصحفي إنّ "العراق لديه خزين كافٍ من الحنطة لغاية انطلاق الموسم التسويقي لهذه المادة في الأول من شهر نيسان/أبريل المقبل".
ولفت إلى أن "شركات عالمية أمريكية وألمانية وكندية قدمت عروضًا إلى الوزارة لبيع الحنطة إلى العراق".
وادّعى المتحدث وتابع بالقول إن السلة الغذائية التي توزعها الوزارة أسهمت في الحفاظ على توازن السوق والأمن الغذائي في البلاد.
وختم بالقول إنّ "السلة الغذائية التي توزعها الوزارة أسهمت في الحفاظ على توازن السوق والأمن الغذائي في البلاد".
لكن الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم رأت في وقت سابق أنّ "حديث المسؤولين في وزارة التجارة يهدف لتطمين السوق في محاولة يائسة لكبح جماح ارتفاع الأسعار"، وقالت إنّ أسعار الطحين لن تهبط "ولا تتأملون ذلك"، وأكدت أنّ "العراق معرض لكارثة لأن أوكرانيا الأولى في تصدير القمح" في وقت "لا يمتلك العراق خزينًا استراتيجيًا" من المحصول.
اقرأ/ي أيضًا:
أزمات تمتد للخبز والعملة: حرب أوكرانيا قد ترهق موازنة العراق بملياري دولار
نفط وغاز وقمح.. كيف ستؤثر الحرب الروسية ـ الأوكرانية على العراق؟