13-يونيو-2021

بعض الجهات بدأت تتحدث عن تكرار تجربة جرف الصخر في مناطق كالطارمية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

مع مرور الذكرى السنوية السابعة على سقوط مدينة الموصل ومن ثم محافظات أخرى تباعًا على يد تنظيم الدولة "داعش" لا زالت أزمة النازحين ماثلة في العراق، بوجود الآلاف منهم في مخيمات النزوح لأسباب عدّة.

في العراق يبلغ المجموع الكلي للنازحين 37 ألف نازح يقطن ثلاثون ألفًا منهم في إقليم كردستان

بلغ المجموع الكلي للنازحين حتى الآن قرابة 37 ألف نازح، بحسب أرقام وزارة الهجرة والمهرجين، يقطن ثلاثون ألفًا منهم في إقليم كردستان، ويتوزع الآخرون على مخيمي الفلوجة في محافظة الأنبار، والجدعة في نينوى.

اقرأ/ي أيضًا: النازحون في العراق..مخيمات الموت المُهملة

يأتي ذلك وسط دعوات لإعادة تأهيل عائلات أفراد التنظيم عبر منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والحكومة العراقية خصوصًا ممن نزحوا إلى سوريا واندمجوا مع عناصر التنظيم هناك ثم تشتتوا إثر الأحداث التي جرت وكان طرفها الآخر قوات سوريا الديمقراطية والأمريكيين.

استغلال خارجي

تُطلق تحذيرات عدّة من استغلالهم من قبل أجهزة مخابرات دولية كما يقول وكيل وزير الهجرة والمهجرين كريم النوري إذا ما تُركوا في أماكنهم لوحدهم، والبديل بحسب النوري هو احتوائهم وإعادة تأهيلهم لما يمثلوه من خطر محتمل.

ومن بين الأسباب التي تمنع عودة النازحين، غياب البنى التحتية والبدائل الحقيقية للنازحين في مناطقهم الأصلية وكذلك المشكلات العشائرية التي نتجت عند دخول التنظيم إلى تلك المناطق وانضمام بعض العشائر له.

بعض النازحين، لم تكن لديهم منازل قبل دخول التنظيم إلى مناطقهم ونزوحهم نحو إقليم كردستان أو وسط وجنوب العراق وحتى إلى سوريا.

استغلال حزبي

أسبابٌ أخرى تمنع عودة النازحين، يكشفها وكيل وزير الهجرة والمهجرين كريم النوري ممثلةً بأحزاب سياسية. ومع اقتراب الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/اكتوبر القادم، تحاول تلك الأحزاب استغلال مخيمات النازحين للحصول على أصوات عبر الدعاية الانتخابية.

يؤكد النوري في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" وجود معرقلات واعتراضات سياسية تواجهها وزارة الهجرة بالضد من إعادة النازحين إلى مناطقهم من أجل استغلالهم في الانتخابات.

يقول النوري، إن بعض الأحزاب حصل على خمسة مقاعد برلمانية في الانتخابات، وإن مسألة إعادتهم إلى مناطقهم ستُفقد الأحزاب المُشار إليها أربعة مقاعد، وهو ما يجعلها ترفض عودتهم وتتساءل عن "أسباب عودتهم"، وليس "أسباب عدم عودتهم"، كما يوضح.

ويؤكد وكيل وزيرة الهجرة السماح للمخيمات بالمشاركة في الانتخابات شرط عدم استخدامها كساحة للحملات الانتخابية، مشددًا على أن الوزارة "لن تسمح لأي سياسي باستغلال مخيمات النزوح بالدعاية الانتخابية"، بوجود توجيهات واضحة بعدم السماح للشخصيات وبعض القنوات الفضائية بالدخول إلى المخيمات إلا بتصريح خاص من وزارة الهجرة.

يقول خبير استراتيجي إن بعض الجهات بدأت تتحدث عن تكرار تجربة جرف الصخر في مناطق أخرى كالطارمية

يتفق الخبير الاستراتيجي أعياد الطوفان مع ما ذهب إليه النوري بوجود مرشحين "يسكنون مخيمات النزوح أيام الانتخابات" ومن ثم يغادرونها بعد فوزهم بالمقاعد النيابية. وبدلًا من إعادة النازحين إلى مناطقهم، يقول الطوفان في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إن بعض الجهات بدأت تتحدث عن تكرار "تجربة جرف الصخر في مناطق أخرى كالطارمية"، وبالتالي خلق المزيد من النازحين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

النازحون في العراق.. موت بطيء

الأطفال النازحون في العراق..عمالة وأجور قليلة