أصدر مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، الأربعاء، بيانًا حول الأحداث في قطاع غزة في ظل القصف العنيف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على المدينة.
استغرب مكتب السيستاني ممن الأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس
وطالب مكتب المرجع الأعلى العالم كله بالوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال إنّ إنّ "إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة".
نص بيان مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني دون تصرف:
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة، ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس.
وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة.
ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس!
إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
(٢٥ - ربيع الأول- ١٤٤٥هـ) الموافق( ١٠/١٠/٢٠٢٣ م)
مكتب السيد السيستاني (دام ظله) - النجف الأشرف
وأطبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحصار بالكامل على قطاع غزة، في إطار حرب غزة 2023، بمنع دخول الوقود والطعام وإمدادات المياه وكذلك قطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر أصلاً منذ 17 سنة.
وكان جيش الاحتلال قصف، الثلاثاء، معبر رفح ومحيطه، ما أدى لإغلاقه بالكامل، ومغادرة الشاحنات المصرية المحملة بالغذاء والدواء المعبر دون دخولها، بعدما هدد الاحتلال بقصف أي شاحنة مصرية تعبر لغزة.
فيما أكّدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أن عدد النازحين داخل قطاع غزة بلغ 250 ألف نازح حتى صباح الأربعاء، ويعيش معظمهم في ظروف صعبة داخل مدارس الوكالة، دون طعام وغرف تؤويهم.