28-مايو-2024
بلاسخارت

قالت إن الأمم المتحدة لا تمتلك عصا سحرية (فيسبوك)

نشرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، رسالة بمناسبة انتهاء مهامها في البلاد، قائلة إن الأمم المتحدة لم تكن محصنة من الانتقادات. 

ووفق رسالة لبلاسخارت واطلع عليها "ألترا عراق"، فإنها قالت إنه "مع اقتراب فترة عملي كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من نهايتها، أود أن أعرب عن امتناني وتقديري العميق للعراقيين كافة خاصة أولئك الذين التقيت بهم وعملت معهم".

وأضافت: "فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تأثرت مرارًا وتكرارًا بكرم وحسن ضيافة شعب لم يبتعد أبدًا عن تقاليده في الترحيب بالغريب أو مساعدة المحتاج حتى لو كان ذلك على حساب راحته أو وقته وتعلمت الكثير من الإصغاء إلى النساء والرجال العراقيين وهم يسردون تاريخهم بكل فخر".

وقالت بلاسخارت: "رغم أن الكثيرين واجهوا تحديات خطيرة، إلا أن التفاؤل بالأيام المقبلة كان مشرقًا دائمًا، لقد رحبوا بي وبزملائي الآخرين في الأمم المتحدة في مدنهم ومنازلهم، ودعونا لنشاركهم في وجبة أو فعالية ولم يفوتوا فرصة لإبراز ثقافة العراق الغنية وجماله الهائل وفي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان شارك عدد لا يحصى من الناس من جميع الأعمار بشكل عفوي مرارًا وتكرارًا، آمالهم وتطلعاتهم. ولن أنسى أيًا منهم".

وأشارت إلى أنني "أقدر حقًا الاجتماعات والمناقشات المهنية التي أجريناها مع مجموعة كبيرة من الشركاء من ممثلي المجتمع المدني والأكاديميين وزعماء العشائر والقيادات الدينية إلى السلطات المحلية وسلطات المحافظات والسلطات الوطنية والقضاة والمسؤولين الأمنيين والسياسيين، وغني عن القول إن آراءهم ووجهات نظرهم قد علمتنا الكثير وأرشدت عملنا، وشملت بعض هذه الاجتماعات أشخاصًا، وضعوا الخلافات اليومية جانبًا لإيجاد حلول في المراحل الحرجة للعراق".

وتابعت أن "كل هذه التفاعلات تركت داخلي أثرًا لا يمحى، وبالطبع لا يمكنني المبالغة في الإعراب عن امتناننا للأجهزة المختلفة بالحكومة العراقية، التي سهلت عملنا، من خلال الجهود الدؤوبة و حمت موظفي الأمم المتحدة وعملياتها".

وبالنسبة لبلاسخارت: "لا يعني أي من ذلك أن الأمم المتحدة كانت محصنة ضد الانتقادات - التي كان بعضها مبررًا، وبعضها يستند ببساطة إلى تصورات خاطئة حول من نحن، وما يمكننا وما لا يمكننا القيام به، ولكن الحديث مع أولئك الذين يفهمون قيم المنظمة وما تمثله كان أمرًا مثمرًا للغاية، وكما قلت عدة مرات، إن الأمم المتحدة لا تمتلك عصًا سحرية، ففي نهاية الأمر، يتوقف التوازن بين الصراع والسلام أو الفقر والرخاء على الإرادة السياسية للدول، ولكن إذا استطعنا إحداث فرق في حياة الناس، فإن الأمر يستحق تكثيف العمل والاستمرار في المحاولة وفي نهاية المطاف لدى الأمم المتحدة أولوية رئيسية واحدة في جوهرها تعزيز السلام والازدهار للجميع بغض النظر عن الانتماء أو الدين أو الخلفية أو العرق".

واختتمت بلاسخارت رسالتها: "مرة أخرى أود أن أعبر عن تقديري العميق وشكري للتعاون والدعم الكريمين المقدمين إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وأسرة الأمم المتحدة الأوسع في العراق ولي أنا شخصياً، عاش العراق".

وينتهي عمل ممثلة الأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، جينين بلاسخارت، في أيار/مايو الحالي، كما أعلنت في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي، حيث تجري لقاءات عديدة مع مسؤولين وسياسيين عراقيين بهذه المناسبة.